هبط اليورو أمس إلى أدنى مستوياته في نحو سنة أمام الدولار، بعدما أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي استعداده للتحرك إذا تراجع التضخم أكثر، ما أثار توقعات بإجراءات للتيسير الكمي. وقال متعاملون إن اليورو قد يتعرض لمزيد من ضغوط البيع إذا جاءت نتائج مسح ألماني مهم دون التوقعات. ويُتوقع أن يسجل مؤشر مسح «إيفو» لمناخ الأعمال مستوى 107، انخفاضاً من 108 في تموز (يوليو) الماضي، مع تأثر أكبر اقتصاد أوروبي بالصراع بين روسيا وأوكرانيا. ونزل اليورو إلى 1.3185 دولار مسجلاً أدنى مستوياته منذ أيلول (ستبمبر) 2013، ومقارنة ب1.3246 دولار نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يرتفع إلى 1.3190 دولار، ليبقى منخفضاً نحو 0.3 في المئة، وسط أحجام تداول منخفضة بسبب عطلة في لندن. وساعدت مشاكل اليورو مؤشر الدولار على الارتفاع 0.3 في المئة إلى 82.564، متجهاً نحو ذروة سجلها في 5 أيلول الماضي عند 82.671، ومن شأن اختراق هذا المستوى أن يأخذه إلى مستويات لم يسجلها منذ تموز 2013. وفي أقوى تصريحات له منذ توليه المنصب قال دراغي نهاية الأسبوع الماضي «البنك مستعد لاستخدام كل الأدوات المتاحة إذا واصل التضخم تراجعه». وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام العملة اليابانية عند 104.49 ين، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.2 في المئة عند 104.20 ين. ونزل سعر الذهب أمس في اتجاه أدنى مستوياته في شهرين بفعل قوة الدولار وتكهنات برفع أسعار الفائدة الأميركية، ما من شأنه إضعاف جاذبية المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط في مواجهة التضخم. وبعد نزوله نحو اثنين في المئة الأسبوع الماضي، أقبل مصنعون للحلي الذهبية في آسيا على شراء الذهب، ولكن بكميات محدودة مع عزوف المستثمرين. وعلى رغم الهبوط الأخير، لا يزال الذهب مرتفعاً أكثر من ستة في المئة هذه السنة. ونزل سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1277 دولاراً للأونصة، بفارق طفيف عن أقل مستوى في شهرين الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1273.06 دولار. وتراجع 2.30 دولار في التعاملات الآجلة في الولاياتالمتحدة إلى 1277.90 دولار، كما هبط سعر الفضة 0.31 في المئة إلى 19.35 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.02 في المئة إلى 1417.2 دولار، وتراجع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 881.4 دولار.