أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس سعر الفائدة الرئيس من دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.50 في المئة، مع تجدد الآمال بتعافٍ اقتصادي خلال الربع الحالي إثر بيانات مشجعة أخيراً. وعاد القطاع الصناعي في منطقة اليورو إلى النمو، بعكس التوقعات، في تموز (يوليو) الماضي، وأظهرت تقارير أن إنتاج المصانع ارتفع للمرة الأولى في أكثر من سنة. واستقر التضخم عند 1.6 في المئة خلال تموز الماضي، في حين يهدف «المركزي» إلى إبقاء معدل التضخم دون اثنين في المئة بقليل، كما أبقى على فائدة الإيداع عند صفر في المئة وعلى سعر الإقراض الحدي عند واحد في المئة. وكان اليورو والجنيه الإسترليني تراجعا أمام الدولار مع إقبال المستثمرين على بيعهما قبل اجتماعي البنك المركزي الأوروبي و «بنك انكلترا». ودفعت هذه الخطوات الدولار إلى الارتفاع من أدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام سلة عملات والذي سجله بعدما أحجم مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي عن إبداء أي تلميحات جديدة إلى استعداده لتقليص برنامج التيسير النقدي خلال اجتماعه المقبل في أيلول (سبتمبر). وانخفض اليورو 0.5 في المئة إلى 1.3240 دولار، لينزل عن أعلى مستوى في ستة أسابيع والذي سجله عقب قرار «المركزي» الأميركي والبالغ 1.3345 دولار. وهبط الإسترليني إلى 1.5140 دولار، ما ساهم في ارتفاع مؤشر الدولار 0.7 في المئة إلى 82.056. وتخلى الذهب عن مكاسب مبكرة مع ارتفاع الدولار من أدنى مستوى في 6 أسابيع بفضل بيانات أميركية قوية، بينما يتخوف مستثمرون من سحب الحوافز على رغم بيان «المركزي» الأميركي. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1319.46 دولار للأونصة بعدما ارتفع أكثر من 7 في المئة الشهر الماضي ليسجل أقوى أداء منذ كانون الثاني (يناير) 2012. وتقدمت عقود الذهب الأميركية 0.5 في المئة إلى 1318.70 دولار، بينما تراجع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 19.64 دولار، وارتفع البلاتين 0.02 في المئة إلى 1434.24 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 727.22 دولار.