واصل اليورو أمس ارتفاعه من أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار بفضل الطلب على سندات دول أطراف في منطقة اليورو، بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية لتحديد اتجاه الدولار. وفي أحدث التعاملات ارتفع اليورو قليلاً إلى 1.3611 دولار بعد هبوطه إلى 1.3548 دولار أول من أمس. وكانت العملة الموحدة، أفضل العملات الرئيسة أداءً عام 2013، هبطت بعدما أكد البنك المركزي الأوروبي على تعهده بإبقاء السياسة النقدية ميسرة. لكنها تعافت في وقت لاحق بعدما عزا رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي معدل التضخم المنخفض في كانون الأول الماضي إلى عوامل فنية، ما يشير إلى أن خطر انكماش الأسعار قد يكون أقل مما يخشاه بعض المستثمرين. ولقيت مزادات السندات الإسبانية والبرتغالية هذا الأسبوع طلباً قوياً إذ يراهن المستثمرون على تحسن وضع منطقة اليورو، ما عزز الطلب على العملة الأوروبية. وارتفع الدولار 0.1 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 104.93 ين، مقترباً من أعلى سعر في خمس سنوات البالغ 105.45 ين، والذي سجله الأسبوع الماضي، إذ إن تحسن التوقعات الاقتصادية الأميركية عزز التوقعات بالإسراع في سحب إجراءات الإنعاش النقدي في الولاياتالمتحدة. وسجل الدولار الأسترالي 0.8896 دولار، بارتفاع طفيف مدعوماً ببيانات تجارية من الصين، السوق الرئيسة للصادرات الأسترالية. وواصل الجنيه الاسترليني تراجعه أمام الدولار واليورو أمس بعد بيانات أضعف من المتوقع للإنتاج الصناعي البريطاني أثارت شكوكاً في قوة الانتعاش الاقتصادي. وتراجع الجنيه إلى 1.6403 دولار من 1.6450 دولار قبل البيانات، منخفضاً 0.5 في المئة عن الجلسة السابقة، بينما بلغ اليورو 82.93 بنس، مرتفعاً 0.4 في المئة. وأظهرت البيانات استقرار إنتاج الصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات الصناعية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على غير المتوقع. إلى ذلك ثبت البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض عند 0.25 في المئة، مشدداً على المحافظة على موقفه الخاص بتيسير السياسة النقدية طالما كان ذلك ضرورياً. وكان قرار البنك بإبقاء سعر الفائدة الرئيس من دون تغيير متوقعاً على نطاق واسع عقب أنباء عن تباطؤ التضخم في منطقة اليورو إلى 0.8 في المئة في الشهر الماضي. وكان آخر تحرك ل «المركزي» الأوروبي في شأن السياسة النقدية تضمن تقليص سعر الفائدة الرئيس إلى 0.25 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. المعادن النفيسة إلى ذلك قدم بنك «باركليز» أمس توقعاته لمتوسط أسعار المعادن النفيسة للعام الحالي، متوقعاً أن تختبر أسعار الذهب المستويات المنخفضة التي سجلتها عام 2010. وتوقع «باركليز» متوسطاً لأسعار الذهب عند 1205 دولارات للأونصة، والفضة عند 19 دولاراً والبلاتين عند 1539 والبلاديوم عند 768 دولاراً. وقالت المحللة في «باركليز»، سوكي كوبر، في مذكرة إلى الزبائن: «من منظور الاقتصاد الكلي والعوامل الأساس، يُرجح أن يواجه الذهب صعوبة في إيجاد عوامل مساعدة تدعمه هذه السنة». وأضافت أن «تقليصاً أبطأ من المتوقع لبرنامج مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي للإنعاش النقدي وتراجعاً لأسواق الأسهم والدولار، عوامل قد تساعد على انتعاش الذهب في الأجل القصير». وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1232.25 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1226 دولاراً في الجلسة، بينما بلغ سعره عند الإغلاق السابق في نيويورك 1227.54 دولار.