اطلقت السلطات الباكستانية اليوم الاثنين، حملة جديدة للتطعيم ضد شلل الاطفال في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد التي تعد اول بؤرة عالمية لهذا المرض الذي يسبب الشلل. وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية مطلع ايار (مايو) حالة "طوارىء صحية عامة" في العالم بسبب انتشار شلل الاطفال في بلدان مختلفة انطلاقا من سورية والكاميرون وباكستان. ومنذ بداية العام تم احصاء 146 حالة اصابة بشلل الاطفال في العالم، 80 في المئة منها في باكستان. وتتركز هذه الحالات في مناطق قبلية تعتبر ملجأ لطالبان عند تخوم افغانستان. لكن عدائية المتمردين الاسلاميين وبعض الائمة الذين يعتقدون ان التلقيح يحتوي على مواد مستخرجة من الخنازير او انه يتسبب في العقم ويتهمون حتى القائمين على حملة التطعيم بأنهم جواسيس للغرب، تؤدي الى تعقيد عملية استئصال مرض شلل الاطفال. وقتل 56 شخصاً على الاقل في هجمات على حملة التطعيم ضد شلل الاطفال منذ كانون الاول (ديسمبر) 2012 في باكستان، خصوصا في شمال غرب البلاد وفي الاحياء التي يقطنها مهاجرون من قبائل الباشتون المقيمة في شمال غرب البلاد وفي كراتشي (جنوبا). وقال افتخار علي وهو من مسؤولي الحملة "ان حملة تطعيم من اربعة ايام قد بدأت الاثنين في المناطق القبلية". واوضح هذا المسؤول انه من المفترض تلقيح اكثر من سبعمئة الف طفل اثناء هذه الحملة لكن اعمال العنف في بعض المناطق القبلية ستحرم حوالى ثلاثمئة الف طفل من تلقي اللقاح.