تقوم الفتاة الباكستانية جولناز بعمل إنساني وطبي راق لا يبدو أنه يلقى أي صدى إيجابي في باكستان، إذ من خلال بضع قطرات من اللقاح ضد شلل الأطفال "بوليو"، تتمكن من أن تقدم الوقاية للأطفال ضد الآثار المدمرة للمرض. ورغم أن العملية تعتبر بسيطة، إلا أنها مهمة لإنقاذ الحياة. كذلك، تعتبر خطرة بشكل يفوق التصور بالنسبة إلى العاملين في إحدى المناطق الأكثر عنفا في مدينة كراتشيالباكستانية.بحسب تقرير لشبكة سي ان ان الاخبارية. وتجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي، تم اغتيال شقيقتها وشقيقة زوجها رميا بالرصاص بسبب عملهما في مجال التلقيح ضد شلل الأطفال. وأوضحت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أنه تم إطلاق النار عليهما بسبب تطعيم الأطفال. لكن الموت المتكرر لم يوقف جولناز والكثير من العاملين عن تقديم خدماتهم في هذا المجال. وقالت جولناز إن "الجميع في عائلتي كان يعاني من صدمة. وحاول البعض منهم إقناعي بالتوقف عن فعل هذا الأمر، لأن وجود تابوتين في بيت واحد يتركان أثرا لا يمحى." وقد استهدفت حملات مكافحة شلل الأطفال من قبل المسلحين، منذ أن استخدمت وكالة الاستخبارات الأمريكية برنامج تطعيم وهمي لمساعدتها في عملية البحث عن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في العام 2011. واستخدمت "CIA" برنامج تطعيم وهمي لجمع عينات من الحمض النووي من سكان مجمع بن لادن للتأكد من وجوده هناك. وتستمر تداعيات الأزمة، إذ منذ يوليو/تموز العام 2012، قتل ما لا يقل عن 22 على الأقل من العمال بسبب مرض شلل الأطفال. وتتم حماية جولناز والأشخاص الآخرين من قبل القوات شبه العسكرية، التي تعزل المنطقة لضمان حصول الأطفال الصغار على قطرات حاسمة من اللقاح. وأوضحت الشرطة الباكستانية الاثنين، أن شخصين قتلا وأصيب 13 في تفجير استهدف العاملين في حملة اللقاح ضد شلل الأطفال، في شمال غربي باكستان. وكان أحد قادة طالبان في شمال غربي باكستان قد أعلن خلال العام الماضي حظرا على اللقاحات ضد شلل الأطفال في المنطقة، بسبب استمرار الولاياتالمتحدة بقصف هذه المناطق باستخدام طائرات بلا طيار. ويعتبر شلل الأطفال مرضا فيروسيا شديد العدوى، يمكن أن يتسبب بالشلل الدائم. وقد تم القضاء عليه في جميع أنحاء العالم باستثناء ثلاث دول وهي باكستان، ونيجيريا، وأفغانستان. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أسامة بن لادن مازال يعرقل جهود مكافحة الشلل بباكستان #الوئام #السعودية