ستتولى عناصر من الشرطة ومن الأنصار، حماية العاملين في حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غربي باكستان، والتي ستستأنف بسرية تامة بعد سلسلة اعتداءات على العاملين في المجال الصحي، كما أعلن مسؤولون أمس. وقد توقفت، قبل أسبوعين، حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال الذي ما زال متفشياً في باكستان، إثر مقتل تسعة من العاملين فيها في هجمات متعمدة. وقتل هذا الأسبوع ست نساء ورجل يعملون في منظمة غير حكومية مشاركة في هذه الحملة في إقليم خيبر باختونخوا (شمال غرب). لذلك، قررت السلطات تلقيح الأطفال في حملات صغيرة تحت حماية قوات الأمن، بدلاً من القيام بحملة وطنية. وقال ظفار علي شاه، المسؤول في إقليم شارسادا (شمال غرب)، إن «فرقاً صغيرة مؤلفة من أربعة إلى خمسة ملقّحين وعنصرين في الفرق شبه العسكرية ستتولى عمليات التلقيح». وفي خيبر باختونخوا والمناطق القبلية المجاورة، يعتقد عدد كبير من الأشخاص أن التلقيح ضد شلل الأطفال يحتوي على آثار من الخنزير ويسبب العقم. وتزايدت الريبة منذ «قضية» الطبيب شاكيل أفريدي الذي دين لمشاركته في حملة تلقيح مزيفة ضد التهاب الكبد، نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في 2011، للتأكد من وجود أسامة بن لادن في أبوت آباد.