واصل فريق الشباب تغريده خارج السرب، واكتسح الوحدة بخمسة أهداف في مقابل هدفين وبلغ المباراة ال34 له من دون خسارة بشكل متواصل ليتصدر قائمة ترتيب الدوري بعشرة نقاط مع الفتح الذي نجح في تجاوز الرائد بهدفين في مقابل هدف. وفي جدة، تعثر الأهلي أمام هجر، إذ فشلت كل محاولاته في هز الشباك الهجراوية لتنتهي المباراة بين الطرفين بالتعادل السلبي. الوحدة - الشباب جاءت البداية متكافئة من الفريقين، وشهدت الدقائق الأولى بعض المحاولات الهجومية من اللاعبين رغبة في إحراز هدف باكر يساعدهم على التحكم في مجريات النزال، واستعان مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم ببعض الأسماء التي لم تشارك في المباراة الأخيرة، إذ زج بالمدافع سياف البيشي والقميزي والأوزبكي جيباروف على حساب وليد عبدربه وحسن معاذ والبرازيلي كماتشو، وهدد مهند عسيري الضيوف بأول كرة حقيقية من تسديدة قوية من خارج المنطقة كان لها وليد عبدالله بالمرصاد (3)، ورد ناصر الشمراني بكرة رأسية قوية بعد عرضية الرويلي أبدع عساف القرني في التصدي لها (8)، ولعب جيباروف كرة طويلة انبرى لها الأرجنتيني تيغالي بتسديدة على الطائر إلى خارج المرمى (12). ونجح المحترف السوداني محمد البشير «بشة» من إحراز هدف التقدم لمصلحة أصحاب الضيافة بعد كرة مرتدة سريعة من المؤشر مررها بذكاء وسط غفلة المدافعين لبشة الذي أسكنها الشباك بهدوء من دون مضايقة مسجلاً الهدف الوحداوي الأول (17)، وحاول الضيوف تنظيم صفوفهم وتنفيذ بعض الغارات الهجومية رغبة في إدراك التعادل وسط تراجع لاعبي الوحدة إلى مناطقهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة المنظمة، وسدد تيغالي كرة قوية تصدى لها عساف ببراعة (20)، وكاد بشة أن يضاعف النتيجة من هجمة مرتدة رائعة قادها صانع الألعاب المميز سلمان المؤشر الذي مررها ماكرة للمنفرد بشة سددها قوية في العارضة الشبابية إلى خارج المرمى (23)، وخطف تيغالي الكرة من مختار شنقيطي من منصف الملعب لينطلق سريعاً وينفرد بالمرمى الوحداوي، ويسددها أرضية تألق عساف في التصدي لها لتعود للشمراني الذي سددها سهلة إلى جوار المرمى الوحداوي لتضيع واحدة من أخطر الفرص الشبابية ( 29 )، وصوب عطيف كرة أرضية زاحفة من داخل الصندوق في يد عساف (37)، ولم تشهد بقية الدقائق الأخيرة أية محاولات هجومية خطرة من الفريقين ليعلن بعدها الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم الفرسان بهدف من دون رد للشباب. وفي الشوط الثاني، انتفض لاعبو الشباب وحاصروا الفريق الوحداوي في ملعبه، ونجح الأوزبكي في إدراك التعادل، قبل أن يضيف حسن معاذ الهدف الثاني بتسديدة رائعة جداً، ثم أضاف فرناندو الهدف الثالث، ونجح ناصر الشمراني في تسجيل الهدف الرابع، قبل أن يقلص الفارق مهند عسيري من نقطة الجزاء، واختتم جيباروف مسلسل الأهداف الشبابية بهدف خامس. الفتح-الرائد حاصر فريق الفتح الضيوف مع بداية المباراة في ملعبه وسط خطورة كبيرة على الحارس احمد الكسار، الذي تصدى لفرصتين متتاليتين، فيما جاءت أثمن الفرص لمصلحة الرائد (9)، بعد أن توغل وليد الجيزاني بين الدفاعات، وصوب من خارج منطقة الجزاء تصدى لها العويشير، وارتدت مرة أخرى ووصلت ديبا الذي فشل في استثمار الفرصة، كما سدد البرازيلي شوشا كرة قوية (20)، وجاء رد الفتح سريعاً من إلتون خوزيه، قبل أن يفتتح التسجيل ربيع سفياني (34). في الشوط الثاني اجرى مدرب الرائد عمار السويح تبديله الأول بخروج وليد الجيزاني ودخول ريان بلال في ظهوره الأول له مع الفريق، وسجل سالمو الهدف الثاني للفتح من عرضية أخطأ الحارس الكسار في إبعادها (66)، ونجح الكنغولي ديبا في تقليص النتيجة بعد ان سجل الهدف الأول من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء (69). الأهلي-هجر فرض الأهلي سيطرته في الدقائق الأولى بغية تسجيل هدف باكر، ولم يكن للهجوم الأهلاوي أية فعالية تذكر في الدقائق الخمس الأولى بفضل التنظيم الدفاعي والتكتيكي لهجر، وشكل لاعبوه خطورة على مرمى ياسر المسيليم، إذ تمكن مهاجم هجر سعد اليامي من تسجيل الهدف الأول لفريقه، الذي ألغي بداعي التسلل (10)، ليرد لاعبو الأهلي بالضغط على مرمى الضيوف، وتحصلوا على أكثر من ركلة زاوية لم تستغل، وكاد الجاسم أن يفتتح التسجيل بعد أن توغل بكرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية تصدى لها مصطفى ملائكة (13)، ومن خطأ فادح ارتكبه المسيليم كاد اليامي ان يسجل هدفاً لكنه عاد وأنقذ مرماه (17)، وتمكن مدافع هجر حازم جودت من إنقاذ فريقه من هدف محقق بعد أن أبعد كرة عبدالرحيم جيزاوي من على خط المرمى (45). وفي الشوط الثاني، اتضحت الرغبة الأهلاوية الجادة بحسم المباراة، وكادت الجملة الفنية التي أتقنها لاعبو الأهلي أن تثمر عن هدف بعد أن تناقل أصحاب الأرض الكرة بكل براعة حتى حولها الجيزاوي داخل منطقة الجزاء بالمقاس لسيموس الذي سددها ليتغير اتجاه الكره وتتحول لركلة زاوية (46) ليستمر الضغط الأهلاوي بحثاً عن هدف التقدم وسط حضور بارز، لتستمر السلبية حتى صافرة النهاية.