«الحياة»، رويترز - أعلنت شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات (الدريس)، وشركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) أمس، أنهما تحالفتا لبناء ما لا يقل عن 40 محطة خدمة في المملكة العربية السعودية، وذلك في اتفاق تأمل «اينوك» المملوكة لحكومة دبي أن يعوض خسائرها في سوقها المحلية. وتسهم المتاجر وخدمات تنظيف السيارات بمحطات اينوك في الإمارات العربية المتحدة في تخفيف العبء المالي لبيع الوقود بسعر أقل بكثير من الذي تدفعه الشركة لشرائه في الأسواق العالمية. لكن السوق الإماراتية ليست بالحجم الكافي لتعويض خسائر مبيعات الوقود التي تقول «اينوك» إنها فاقت 730 مليون دولار في 2011. لذا أقامت اينوك مشروعاً مشتركاً مناصفة مع الدريس للخدمات البترولية التي تتمتع بهوامش مبيعات قوية بفضل وفرة الإمدادات الرخيصة من أرامكو السعودية وذلك لزيادة إيراداتها في الخارج. وأوضح العضو المنتدب لوحدة أعمال التجزئة في اينوك برهان الهاشمي، للصحافيين خلال مراسم التوقيع في دبي، أن الأنشطة غير المتعلقة ببيع الوقود تحقق عوائد جيدة، لكنها لا تعوض الخسائر لذا قررت الشركة استكشاف أسواق جديدة في الخارج. كانت «اينوك» أوقفت بيع الوقود في محطاتها بإمارة الشارقة العام الماضي للحد من خسائر البيع بأسعار أقل بكثير من سعر الشراء. واستمرت المتاجر الملحقة بالمحطات بالعمل لكن وقف بيع الوقود تسبب في نقص المعروض وطوابير طويلة بمحطات البنزين الأخرى في الإمارة المجاورة لدبي. وعلى رغم أن أسعار التجزئة في المحطات السعودية أقل من نصف نظيراتها في الإمارات، لأن أرامكو السعودية التي تديرها الدولة تتقاضى سعراً أقل من موزعي التجزئة السعوديين، إلا أن اينوك تتوقع أن تكون شراكتها مع أحد أكبر باعة الوقود بالتجزئة في السعودية أعلى ربحية بكثير. وأشار رئيس الدريس للخدمات البترولية عبد الله سعد الدريس، إن الشركة تشتري البنزين 91 أوكتان بسعر 0.36 ريال للتر (أقل من عشرة سنتات أميركية) وتبيعه بسعر 0.45 ريال (حوالى 12 سنتاً). وتدفع الشركة 0.51 ريال في مقابل البنزين 95 أوكتان وتبيعه في مقابل 0.60 ريال. ويبلغ سعر البنزين عالي الأوكتان في الإمارات حوالي 1.75 ريال. وعلى العكس من السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وشركة بترول أبوظبي الوطنية المنتج الرئيسي في الإمارات فإن دبي لا تملك ما يكفي من النفط لتلبية حاجاتها من الوقود مما يجبر اينوك على شرائه من السوق العالمية. وتدير الدريس أكثر من 450 محطة وقود في السعودية، ويعتزم الشريكان بناء 40 محطة أخرى على الأقل في المرحلة الأولى من خطة الاستثمار البالغة قيمتها 400 مليون درهم. ومن المتوقع تدشين أول محطة العام المقبل. وفي الرياض، قالت شركة الدريس، إن الاتفاق مع «إينوك» يتضمن تأسيس شركة جديدة تعمل في مجال امتلاك واستئجار وبناء وتشغيل وصيانة محطات الوقود حديثة التصميم على الطرق السريعة وداخل المدن بالمملكة العربية السعودية. وأضافت: «إن الشركة الجديدة سيديرها فريق مكون من الشركتين بوصفها مستقلة بنشاطها، وذكرت أن الشركة الجديدة ستبدأ خطتها لإنشاء 40 محطة باستثمار مبدئي يبلغ 45 مليون ريال مناصفة بين الشركتين».