حض الرئيس المصري محمد مرسي حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى المساعدة في إزاحته عن السلطة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مرسي، في مقابلة خاصة، انه «آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملاً ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه». ودعا مرسي، في مسعى الى تعزيز دور مصر في الشؤون الاقليمية، إلى حوار بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لايجاد طريقة لوقف نزيف الدم في سورية. وجاء حديث مرسي قبل سفره إلى الصين، التي وصل اليها أمس لاجراء محادثات مع قادتها تتناول العلاقات الثنائية والأزمة السورية، ومنها ينتقل الى طهران لحضور قمة عدم الانحياز. ومع ان الرئيس المصري لم يصل الى المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد الا انه قال: «لم يعد هناك مجال الآن الا حصول الشعب السوري على حريته وأن يتولى أمر نفسه وأن يدير شأنه في شأنه»، ما فُسر بأنه دعوة لحلفاء الأسد بالمساعدة في الضغط عليه حتى يتنحى. وأضاف: «نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل مرات عدة أن أصدقاء الشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول» يجب أن يدعموا الشعب السوري في حركته. وشدد مرسي على إن سياسته الخارجية ستقوم على «التوازن». وطمأن إسرائيل إلى عدم المساس بمعاهدة السلام التي أبرمتها مع مصر، لكنه لم يقل ما إذا كان سيقابل مسؤولين إسرائيليين. كما تحدث عن اتباع نهج جديد مع إيران من دون الاشارة الى ما اذا كانت القاهرة ستُعيد علاقاتها الديبلوماسية مع طهران. وقال: «نحن لسنا ضد أحد لكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا في كل الاتجاهات. ولسنا أبداً طرفا في نزاع إنما نريد أن نكون دائماً طرفاً في عملية متكاملة تساعد في استقرار المنطقة والعالم». وفي بكين، اعرب مرسي، خلال اول زياراته خارج العالم العربي ورافقه فيها 80 رجل اعمال مصري، عن امله في تطوير المبادلات التجارية مع الصين على امل انعاش الاستثمار في بلاده. ووقع اتفاقات في مجالات الزراعة والاتصالات والبيئة وغيرها. ومنحت الصين 200 مليون دولار تسهيلات للبنك الوطني المصري. وجرى لمرسي استقبال حافل، قبل عقد محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو في قصر الشعب الكبير. وقال هو جينتاو ان «اختياركم الصين بين اوائل الدول التي تزورونها يدل على انكم تولون اهمية كبيرة لتطوير العلاقات الصينية - المصرية». ورد مرسي ان «مصر والصين حضارتان عريقتان ما يشكل اساساً جيداً لمبادلاتنا». ويقارب حجم التبادل الصيني - المصري حوالى 10 بلايين دولار حصة مصر منها لا تزيد على 1.5 بليون دولار. وسيجري مرسي خلال زيارته، التي تستمر حتى الخميس، محادثات مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ورئيس الجمعية الوطنية الشعبية وو بانغوو ونائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ الذي يرجح ان يتولى الرئاسة خلفا لهو جينتاو في نهاية 2012 أو بداية 2013.