أكد رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي أن ما تشهده سورية حالياً يستدعي «تدخلاً دولياً سريعاً وحاسماً لإنقاذ السوريين من تلك المجازر الوحشية». وكان الدقباسي ترأس أمس أعمال الاجتماع السادس لمكتب البرلمان العربي والذي يستمر يومين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في الوقت الذي بدأت الأمانة العامة للجامعة تحضيرات لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب الثلثاء المقبل (الدورة العادية رقم 138) وأعلنت مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي. وقال الدقباسي، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع «يناقش مخاطبة برلمانات الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للضغط على حكوماتها لاتخاذ قرار دولي لإنقاذ الشعب السوري من المجازر التي تحدث على أيدي النظام»، ومعرباً عن إدانته للمذابح التي شهدتها داريا، قال «إنها تمثل حلقة ضمن مسلسل الانتهاكات الصارخة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان، ومن ثم نطالب المجتمع الدولي بسرعة فرض حظر الطيران وتوفير ممرات إنسانية آمنة لدعم الشعب السوري». وأضاف أن القضية السورية «لم تعد عربية وإسلامية فقط وإنما إنسانية بالأساس لأن ما يحدث هو جرائم ضد الإنسانية ووصمة عار، حيث فقد العالم الثقة في المنظمات الدولية التي أصبحت في موقف المتفرج على ما يحدث للشعب السوري». وتابع «إننا على يقين بأن النظام السوري سيسقط ونأمل تدخلاً سريعاً وحقيقياً من كل الدول والمنظمات لإنقاذ السوريين»، لافتاً إلى أن المفقودين منهم الآن هم في عداد القتل بعد اكتشاف مقابر جماعية كثيرة جراء ما يحدث على ارض الواقع من قصف وإبادة. واعتبر الدقباسي تعيين الأخضر الإبراهيمي كمبعوث أممي عربي جديد خاص بسورية أمر لا جدوى منه، متوقعاً فشل مهمته كسابقه كوفي أنان. إلى ذلك قال مسؤول في الجامعة العربية أن مواطناً سورياً هدد بنسف مقر الجامعة. وأوضح أن السوري ويدعي محمد محمد خليل حاول مقابلة الأمين العام للجامعة نبيل العربي ورفض الأمن دخوله، فهدد الأمن بأن السيارة التي نزل منها فيها متفجرات، لكن عند فحصها تبين خلوها من أي متفجرات. وقال المواطن السوري خلال التحقيقات معه إن الجامعة لم تتخذ قراراً ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وخليل (40 سنة) يحمل أيضاً الجنسية المصرية وصاحب شركة استيراد وتصدير ومقيم في محافظة القليوبية، وكشف عن أن والدته المصرية صابرة محمد السيد (59 سنة) قضت في إحدى الغارات التي شنتها قوات الجيش على إحدى القرى التي تسكن فيها.