أ ف ب، رويترز - ارتفع إلى ثلاثة عدد قتلى هجوم القنبلة اليدوية الذي استهدف أول من أمس، حانة في مدينة مومباسا الكينية، ما يوجه ضربة جديدة للجهود التي تبذلها الحكومة لإرساء الأمن في البلاد وإنعاش السياحة، خصوصاً أن الاعتداء جاء بعد يومين على تحذير الولاياتالمتحدة ودول غربية مواطنيها من السفر إلى كينيا، والتي ردت سلطاتها بالمطالبة بإلغاء التحذير ب «اعتباره نصيحة طائشة تهدف إلى تخريب الاقتصادي». ولا يزال حوالى 30 مصاباً، وبينهم فتى انضم إلى مجموعة شاهدت مباراة إيطاليا وإنكلترا ضمن منافسات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، يعالجون في المستشفيات، مع ترجيح تورط أحدهم بالهجوم الذي حمّلت السلطات مسؤوليته، على غرار أخرى نفذت في الأسابيع الأخيرة، إلى حركة الشباب الصومالية المتحالفة مع تنظيم «القاعدة». ولم تتضح الجهة التي تقف وراء التفجير، لكن الهجمات بالقنابل اليدوية والتفجيرات تكثفت في نيروبي ومنطقة مومباسا والمدن الشرقية ومخيمات اللاجئين القريبة من الحدود، منذ أن أرسلت كينيا دبابات وجنود إلى جنوب الصومال في تشرين الأول (أكتوبر) لمحاربة حركة الشباب. وكان عشرات جرحوا في تفجير استهدف مركزاً للتسوق في العاصمة نيروبي الشهر الماضي، والذي شهد أيضاً جرح أربعة أشخاص لدى فتح مسلحين النار وإلقائهم قنابل يدوية على مطعم يرتاده سياح في مومباسا. وفي نهاية آذار (مارس)، قتل شخص وجرح 18 آخرون في هجومين بقنبلتين يدويتين على مطعم في مومباسا وكنيسة في بلدة متوابا. وتعتبر مومباسا أهم مدينة سياحية في كينيا وتشغل عشرات الآلاف من الأشخاص، ما يجعلها مصدراً أساسياً للدخل بالعملات الأجنبية. وفيما أعلنت الشرطة الكينية مصادرة مواد لصنع قنابل من شابين إيرانيين أوقفا خلال دوريات روتينية في نيروبي ومومباسا، أعلن رامين مهمان برست الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده تسعى إلى الحصول على معلومات تتعلق بمواطنيها المعتقلين. وقال: «لم نعرف هويتَي الشخصين حتى الآن، وتسعى سفارة إيران في نيروبي إلى الحصول على معلومات وزيارتهما. وطالما لم نحدد هويتهما لا نستطيع التعليق على القضية». وفي إشارة إلى «العلاقات الجيدة والأخوية بين إيران وكينيا»، رأى مهمان برست أن «بعض الأوساط ووسائل الإعلام الأجنبية تحاول الإساءة إلى هذه العلاقات، عبر إثارة هذه المعلومات والاتهامات».