سيطر الإسلاميون على الفريق الرئاسي المعاون للرئيس المصري محمد مرسي والذي أُعلن تشكيله أمس. وعلى رغم عدم تحديد سلطات واضحة للفريق، إلا أنه بدا أن مساعدي الرئيس ستُسند إليهم ملفات واضحة، فيما الهيئة الاستشارية التي شُكلت من 17 شخصاً سيقتصر دورها على تقديم النصح من دون اتخاذ قرارات. وبدا أن مرسي أراد إرضاء السلفيين، خصوصاً حزب «النور»، بعد إعلان مقاطعته حكومة هشام قنديل احتجاجاً على تجاهل ترشيحاتهم فيها. ومن بين 4 مساعدين للرئيس، اختير رئيس حزب «النور» عماد عبد الغفور مساعداً للتواصل المجتمعي، وعضو مكتب الإرشاد عصام الحداد المعروف بقربه من نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، مساعداً للرئيس لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وأستاذة العلوم السياسية باكينام الشرقاوي القريبة من الإخوان مساعداً للشؤون السياسية، والمفكر القبطي سمير مرقص مساعداً لملف التحول الديموقراطي. وسيطر الاسلاميون على الهيئة الاستشارية ايضاً، وضمت من «الإخوان» القائم بأعمال رئيس حزب «الحرية والعدالة» عصام العريان ونائبه المفكر القبطي رفيق حبيب إضافة إلى القيادية في الحزب أميمة كامل وعضو مكتب الإرشاد محيي حامد، كما ضمت القياديين في حزب «النور» السلفي بسام الزرقا، وخالد علم الدين، والمرشح الرئاسي السابق المفكر الإسلامي سليم العوَّا. (راجع ص13) وكان لافتاً تجاهل أسماء رئيس المجلس العسكري السابق المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان ورئيس الحكومة السابق كمال الجنزوري رغم الإعلان في وقت سابق أنهم عينوا مستشارين للرئيس، كما غاب عن التشكيلة أي رموز لشباب الثورة، وباستثناء قيادات حزبي «الحرية والعدالة» و»النور» لم يضم التشكيل أي رموز حزبية معروفة. وأرادت مؤسسة الرئاسة أن تُمسك العصا من النصف، وأكد المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي أن الهيئة الاستشارية «مرحلة أولى سينضم إليها لاحقاً عدد آخر من الشخصيات الوطنية». وأوضح أن مساعدي الرئيس سيُعينون وتكون لهم مكاتب في قصر الرئاسة، وسيجتمع المستشارون مع الرئيس من وقت الى آخر. واكتفى مرسي بتعيين نائب وحيد هو المستشار محمود مكي الذي يُتوقع أن يصدر بيان قريباً يُحدد اختصاصاته ومساعدي الرئيس والهيئة الاستشارية المعاونة. من جهة أخرى، بدأت قبائل سيناء في تسليم أسلحتها غير المرخصة للسلطات، في وقت كشف رئيس أركان القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي لدى لقائه أمس مشايخ وقبائل جنوبسيناء عن ورود معلومات لأجهزة الأمن تفيد بإعادة تمركز بعض الإرهابيين فى مدينة رأس سدر على خليج السويس، القريبة من المجرى الملاحي لقناة السويس، ما يشير إلى أن المسلحين في سيناء يسعون إلى الإفلات من الطوق الأمني الذي فرضته قوات الجيش والشرطة على شمال سيناءوجنوبها منذ بدء العملية العسكرية «نسر»، من خلال الدروب الصحراوية التي لا يعلم تشعباتها إلا بدو سيناء، ما دفع الفريق صبحي إلى التأكيد على مشايخ القبائل الإبلاغ عن أي غرباء في مناطقهم.