أعلنت القاهرة أمس، أن الرئيس محمد مرسي سيزور الولاياتالمتحدة الأميركية في 23 ايلول (سبتمبر) المقبل، للاشتراك في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، لكنها لم توضح ما إن كان مرسي سيلتقي الرئيس باراك أوباما أم لا. وتأتي زيارة مرسي الأولى الى الولاياتالمتحدة بعد أقل من شهر من زيارة مرتقبة للرئيس المصري إلى الصين تبدأ الإثنين المقبل لثلاثة أيام، قبل أن يصل إلى إيران للاشتراك في أعمال قمة عدم الانحياز، وهي الزيارة التي انتقدتها واشنطن. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أمس، إن مرسي «سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة في 23 ايلول للاشتراك في اعمال الجمعية العامة في نيويورك»، وفي رده عن سؤال عما إذا كان سيجتمع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال علي: «لم يتأكد بعد». وفي إطار سلسلة الزيارات الخارجية للرئيس المصري، أعلن علي أنه يَجري حالياً الإعداد لزيارة الرئيس مرسي إلى ماليزيا، سواء خلال الجولة التي تقوده إلى الصين وإيران أو بعدها إذا ما تعذر إتمام الزيارة ضمن هذه الجولة. وأوضح أن الاتفاق على هذه الزيارة تم على هامش القمة الإسلامية التي عقدت الأسبوع الماضي في مكةالمكرمة، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من النقاش مع رئيس وزراء ماليزيا لاستكمال بحث سبل تعزيز التعاون المصري-الماليزي، فيما أشار ياسر علي إلى إن الرئيس التركي عبد الله غُل سيزور مصر في كانون الاول (ديسمبر) المقبل. ويستعد الرئيس المصري إلى إجراء حركة تغييرات واسعة بين المحافظين، ستكشف إلى أي مدى تستمر سيطرة العسكريين على المحافظات الحدودية، كما حسمت الرئاسة الجدل حول الفريق الرئاسي لمرسي وأعلنت أنه سيخرج إلى النور قبل زيارة الرئيس المرتقبة إلى الصين. وقال المتحدث باسم الرئاسة: «إن بياناً سيصدر خلال اليومين المقبلين في شأن أسماء مساعدي رئيس الجمهورية» ورأى أن ما نشر في شأن الفريق الرئاسي المساعد للرئيس محمد مرسي «ليس دقيقاً»، مشيراً إلى أنه أعلن فقط اسمين هما سمير مرقص وباكينام الشرقاوي «للتدليل على أن الفريق الرئاسي الجاري تشكيله يضم أقباطاً ونساء»، وأوضح علي أنه سيكون هناك نائب لرئيس الجمهورية، وأعلن بالفعل (المستشار محمود مكي)، ومساعدان وهيئة استشارية. وبدا أن مرسي سعى إلى تشكيل فريق رئاسي يرضي جميع حلفائه، بعدما وُجهت انتقادات لاذعة إلى تشكيلته الحكومية، فنفذ تعهده للقوى المدنية، بأن ضَمَّ المفكر القبطي سمير مرقص إضافة إلى استاذة العلوم السياسية باكينام الشرقاوي، لكنه تحاشى غضب السلفيين، بأن عينهم في منصب مساعدي الرئيس لا نواباً له. وأفيد أيضاً أن الرئاسة طلبت من رئيس حزب النور «السلفي» عماد عبد الغفور الانضمام إلى الفريق الرئاسي، كما أكدت مصادر رئاسية ل «الحياة» أن فريق المستشارين سيضم أيضاً المرشح السابق الدكتور سليم العوا، إضافة إلى أحد القياديين الشباب، واشارت أيضاً إلى اختيار معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لمنصب سكرتير الرئيس للمعلومات. والتقى الرئيس مرسي أمس، رئيسَ مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي في مقر قصر الاتحادية، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «إن اللقاء كان للتشاور حول الأوضاع الراهنة والتطورات وما سيحيله الرئيس من ملفات من مجلس الشورى»، وأضاف: «كان اللقاء حول التطورات الراهنة وما يتعلق بالسلم الاجتماعي ولإتمام عملية التحول الديموقراطي»، نافياً في شدة «نقل سلطة التشريع إلى مجلس الشورى».