تعهد رئيس أركان الجيش المصري الفريق صدقي صبحي أمس بعدم ترك دماء الشهداء في رفح من دون الاقتصاص من الإرهابيين الذين اعتدوا عليهم وقال: «سيكون عقابهم هم ومن يموّلهم عسيراً وحازماً ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال القوات المسلحة». ودافع صبحي خلال زيارته أمس جنوبسيناء، عن إدارة الجيش للمرحلة الانتقالية، مؤكداً أن القوات المسلحة «جزء أصيل من الشعب المصري وقدمت نموذجاً فريداً للعالم في دعم ثورة 25 يناير وحمايتها، وأنها ستظل تعمل من أجل مصر وشعبها وحماية أمنها القومي وستظل دائماً الدرع الواقية والحصن الأمين لحرية الشعب المصري». وأشار صبحي إلى أن استراتيجية التعامل مع الموقف في سيناء تتلخص في استعادة الموقف الأمني بالعمل المشترك بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية في إطار يحترم حقوق الإنسان والحرص على عدم سقوط أبرياء، وأن القوات المسلحة تساهم في خطة التنمية الشاملة لسيناء وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية لأهالي سيناء إيماناً منها بأن التعمير والتنمية أكبر ضامن لتأمين سيناء والدفاع عنها. ولفت إلى أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية ملك للشعب لا تنتمي الى حزب أو فصيل وستظل مؤسسة مستقلة عن الصراعات السياسية وستحافظ على وضعها ومكانتها في الدستور حامية للأمن القومي المصري داخلياً وخارجياً، وأن رئاسة الجمهورية تكن كل تقدير واحترام لكل فرد في القوات المسلحة وذلك للدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة طوال تاريخ مصر. وطالب رجال القوات المسلحة باليقظة والاستعداد الدائم والتطوير المستمر للأسلحة والمعدّات وأهمية التدريب والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدّات لتظل قواتنا المسلحة في أعلى درجات الاستعداد والكفاءة القتالية. كما التقى الفريق صدقي شيوخ وعواقل وأهالي قبائل جنوبسيناء في مدينة شرم الشيخ وأكد خلال اللقاء أن بدو سيناء هم العيون الساهرة على تأمينها جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة للقضاء على البؤر الإجرامية. وأضاف أن القوات المسلحة تهتم بمشاركة الدولة في خطة التنمية الشاملة لسيناء وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية لأهالى سيناء إيماناً منها بأن التعمير والتنمية هما أكبر ضامن لتأمين سيناء والدفاع عنها. وناقش المجتمعون أبرز المشاكل التي يواجهها أبناء المنطقة باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من شعب مصر وتربطهم علاقات وثيقة بالقوات المسلحة حتى تعود سيناء بوابة مصر الشرقية منطقة آمنة وجاذبة للاستثمارات السياحة، خصوصاً جنوبسيناء لما فيها من مزارات سياحية ومحميات طبيعية.