حذرت المؤسسة العسكرية المصرية من قيام جهات، لم تسمها، "باستهداف زعزعة الأمن والاستقرار، وبث روح الفتنة بين أهالي سيناء"، مؤكدة "أن أرض مصر سوف تظل آمنة رغم أنف المدعين الذين يحاولون جاهدين في الآونة الأخيرة النيل من عزم أبناء شعب مصر العظيم". جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي عقدته القوات المسلحة بمدينة الطور مع أهالي محافظة جنوبسيناء مساء أول من أمس، لبحث تداعيات الأحداث التي نشبت على الحدود المصرية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل 5 شرطيين برصاص إسرائيليين الخميس الماضي. وقال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء صدقي صبحي "إن مصر مازالت مطمعا ومحط أنظار جميع القوى، وإن التهديدات لا تقتصر فقط على الحدود، ولكن تهديد العقول من قبل بعض القوى والجهات التي تسعى إلى العبث بالعقول والأفكار وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث روح الفتنة بين أهالي سيناء"، وتوعد "بالضرب بيد من حديد على من يفكر في العبث بأمن هذا الوطن". وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء أركان حرب عادل عمارة "هذه المرحلة هي أدق مرحلة يمر بها شعب مصر، وأمن مصر القومي مسؤوليتنا جمعيا ولن نسمح بالاستخفاف به مهما حدث". يأتي ذلك في الوقت الذي حركت فيه عضو اتحاد المحامين العرب نورا علي الفرا دعوى قضائية أمام محكمه القضاء الإداري ضد كل من رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ووزير الخارجية محمد كامل عمرو للمطالبة بوقف تنفيذ القرار السلبي الصادر بعدم سحب السفير المصري من إسرائيل لحين تقديم اعتذار رسمي واضح من إسرائيل لإقدامها على قتل الجنود المصريين. في غضون ذلك تقدمت الجماعة الإسلامية المصرية أمس إلى لجنة شؤون الأحزاب بأوراق تأسيس حزبهم "البناء والتنمية". على صعيد آخر، أكد محافظ الشرقية الدكتور عزازي علي عزازي ل"الوطن" أن ما أقدم عليه الشاب المصري أحمد الشحات من إنزال للعلم الإسرائيلي من فوق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ورفع العلم المصري مكانه يعد فخراً لشباب الشرقية بصورة خاصة والشباب المصري بصورة عامة.