أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل أن ما تقدم به مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان هو طلب إعفاء من منصبه وليس استقالة، وأنه سيبقى لممارسة عمله طبيباً مقيماً في المستشفى. وكان النخيلان أعلن استقالته في حفلة معايدة لمنسوبي المستشفى أول من أمس. وأوضح أنه استقال بسبب عدم تعاون «الشؤون الصحية» مع إدارته، واعتبر أن ذلك أدى إلى وقوع أخطاء طبية «جسيمة». وأوضحت المديرية الصحية أنها حققت مهنياً في حادثة الخطأ الطبي مثار الجدل التي نجمت عن نقل دم من فصيلة خطأ إلى امرأة حامل، ما أدى إلى موت الجنين وإصابة الحامل بفشل كلوي حاد. وأنه تمت إحالة أوراق القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية، وأنها ستتخذ كل الإجراءات النظامية بحق المقصرين من داخل المستشفى وخارجه. وأشارت إلى أن سياسة وزارة الصحة ممثلة بصحة المنطقة تعمل على «تدوير» الكفاءات الإدارية. وذكرت أنه تم إبلاغ إدارة المستشفى قبل فترة وجيزة، عن رغبة المديرية في إحداث تغيير بإدارة المستشفى لوجود بعض القصور في العمل الإشرافي والمهني، وأنه لا توجد طلبات إعفاء أخرى، كما ذكر في بعض الصحف. ورداً على سؤال «الحياة» عن سبب استقالة مدير مستشفى حائل، ذكر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر صحافي في الرياض أمس «أنه لا ينبغي الانسياق وراء الإشاعات، وأن المعلومات عن الموضوع لدى الشؤون الصحية وستصرح بها في الوقت المناسب، وأن هناك إحلالاً كاملاً لمستشفى حائل بمنشأة جديدة يتم فيها تطبيق المعايير الجديدة». ولفت إلى أن سياسة التشهير لا بد من أن يصدر بها حكم قضائي، وأن بعض المنشآت الصحية تخضع للتحقيق القضائي حالياً.