كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن وزارته كلفت لجنة مختصة لمتابعة كراسي الغسيل الكلوي التي تم اكتشاف فساد بها وعدم صلاحيتها، لافتاً إلى أن وزارته تتبنى الشفافية المطلقة وسيتم الإعلام على نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها. وأشار الربيعة إلى أن بدل التميز سيبدأ من 10% إلى 30% تضاف إلى الراتب، حيث سيكافأ الممارس الصحي المتميز لكي يكون حافزاً له في تقديم خدمة متميزة عالية الجودة للمستفيدين من الخدمات الصحية. وقال الربيعة ل"الوطن"، خلال توقيعه أمس عددا من العقود الصحية والتي تفوق تكلفتها الإجمالية 4 مليارات ريال، إن عدد المرافق الصحية الجاري تنفيذها والجاري طرحها بجميع مناطق المملكة جديد + إحلال 144 مشروعا منها 116 ما بين مستشفيات تخصصية، وعامة، وولادة وأطفال، وصحية نفسية، وأبراج طبية، بالإضافة إلى 4 مراكز للسكر، وكذلك 11 مركزاً للأسنان و13 مختبرا طبيا وبنك دم. وكشف وزير الصحة أن وزارته ستطبق خلال الأشهر القليلة المقبلة برنامجا إلكترونيا متكاملا لإحالة المرضى بين المرافق الصحية خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة، مشيراً إلى أن وزارته تسعى في الوقت الحالي إلى مواكبة الطلب العالي على الخدمة من خلال شراء الخدمة من القطاع الخاص عند تعذر توفرها في أقرب منطقة للحالة المرضية؛ حيث تم صرف مئات الملايين على هذه الخدمة خلال السنوات الماضية. وأكد الربيعة خلال لقائه بالإعلاميين أمس بديوان الوزارة أن وزارته ستحقق خلال 5 سنوات المعدلات العالمية لنسبة الأسرة والمتمثلة في 3.5 أسرة لكل 1000 نسمة وذلك من خلال الانتهاء من المشاريع الصحية الجاري تنفيذها بمناطق المملكة كافة حيث يتم إدخال 33 ألف سرير للخدمة. وأوضح أن الوزارة ستعمل على إنشاء أقسام متخصصة للأمراض الصدرية بالمستشفيات بدلاً من وجود مستشفى للأمراض الصدرية. ونفى وزير الصحة أن يكون هناك ارتباط بين إجراء تغيير مديري الشؤون الصحية ببعض المناطق الذي تم مؤخراً بإخفاقات معينة. وحول ما أثير عن استقالة مدير مستشفى حائل، قال الربيعة إن ما نشر بوسائل الإعلام يعتبر من طرف واحد وإن وزارته لا تتعجل الحكم على ذلك. وأكد أن العلاقة بين وزارته والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تمر بأحسن حالاتها؛ حيث يوجد تنسيق واتصال دائم بين الطرفين، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تتابع ما ينشر بوسائل الإعلام وترحب بالنقد الهادف الذي يؤدي إلى تحسين الخدمات مشيراً إلى أنه تم تخصيص كثير من القنوات لاستقبال الشكاوى والملاحظات حول الخدمات والتعامل مع المرضى بالمرافق الصحية منها برنامج صوت المواطن وبرنامج علاقات وحقوق المرضى إضافة إلى حساب للوزارة على تويتر، مؤكداً أن هذه القنوات ترتبط به مباشرة حيث تم رصد عدد كبير من الشكاوى. وأكد الربيعة أن إقرار بدل التميز جاء لتحفيز الممارسين الصحيين لتقديم خدمات أفضل؛ حيث يصل الحافز إلى 30% ، معرباً عن أمله في أن يطبق هذا البدل بكل شفافية وأمانة بالقطاعات الصحية بالمملكة كافة. وحول وجود مبان لعدد من المراكز الصحية والمستشفيات والتي لم يتم تشغيلها لفترة من الزمن، أكد أن تشغيل المستشفى لا يقل أهمية عن إنشائه وأن التشغيل يتطلب فترة كافية لتأمين الطاقم الطبي والفني، إضافة إلى إدخال الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة، وهذا يستغرق وقتاً ليس بالقصير. وعن التشهير بأسماء المستشفيات المخالفة، أكد أن وزارته من أوائل الأجهزة الحكومية التي طبقته، مشدداً أنه لا يتم التشهير بالاسم إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي بعد رصد المخالفة ورفعها للجهات المختصة. ونفى الربيعة أن يكون التبرع للجمعيات الخيرية لصالح مرضى الكلى أو غيرها من الأمراض ناتجاً عن ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل الجهات الحكومية، مبيناً أن هذا دور وطني مساند، ويوجد في كثير من دول العالم. وحذر وزير الصحة المقاولين من تأخير إنجاز المشاريع وإهمال الجودة، مبيناً أن وزارته ستطبق العقوبات كافة المنصوص عليها في العقود الموقعة بين الطرفين والتي قد تصل إلى سحب المشروع، مشدداً أن وزارته تحرص على توافر المواصفات العالمية بما في ذلك تحقيق المعدلات العالمية للأسرة بما يحفظ خصوصية المرضى حيث يوجد مريض إلى مريضين بالغرفة الواحدة. وبشأن تطبيق التأمين الصحي على المواطنين، أفاد الربيعة أن التأمين وسيلة للتمويل وليس لتقديم الخدمة وأن الوزارة تدرس الموضوع مع الجهات ذات العلاقة لوضع تصور متكامل، مشيراً إلى أنه لا يمكن تقديم خدمات التأمين الطبي في مناطق لا يوجد بها مستشفيات خاصة. صحة حائل: لا طلبات إعفاء غير النخيلان حائل: سلطان العايضي أكد الناطق الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة حائل ماجد مبارك المعيلي في بيان صحفي أصدره أمس، أن المديرية العامة للشؤون الصحية بحائل تسلمت طلب إعفاء مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان والحيثيات المرفقة به. وأشار إلى أن صحة المنطقة تود أن توضح فيما يخص الخطأ الطبي، أنه تم التحقيق المهني في الحادثة مسبقاً من قبل الشؤون الصحية بحائل في 16 رمضان الماضي، وإحالة كامل أوراق القضية للهيئة الصحية الشرعية حسب نظام مزاولة المهن الصحية على ضوء التحقيق. وأضاف أن صحة حائل ستتخذ كافة الإجراءات النظامية بحق المقصرين من داخل المستشفى وخارجه. وأضاف المعيلي أن سياسة وزارة الصحة ممثلة بصحة المنطقة هي العمل على تدوير الكفاءات الإدارية وعليه فقد تم إبلاغ إدارة المستشفى قبل فترة وجيزة، برغبة المديرية في إحداث تغيير بإدارة المستشفى لوجود بعض القصور في العمل الإشرافي والمهني، مشيراً إلى أن ما تقدم به الدكتور النخيلان هو طلب بالإعفاء من إدارة المستشفى وليس استقالة من العمل، وأنه سيمارس مهامه الأساسية كطبيب مقيم. وأكد أنه لا توجد طلبات إعفاء أخرى مقدمة لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل، كما أثير مؤخراً حول اعتذار مدير عام مستشفى بقعاء فهد حميدان الشويقي ومساعده عبدالله النافل.