كشفت الإداراة العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل، أن إدارة المستشفى العام ممثلة في مديرها تعاني من وجود بعض من القصور في العمل الإشرافي والمهني منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أنه تم إعفاؤه وسيمارس مهامه الأساسية كطبيب مقيم. وبينت أنه تم إبلاغ إدارة المستشفى قبل فترة وجيزة، عن رغبة المديرية العامة للشؤون الصحية في إحداث تغيير في إدارة المستشفى لوجود بعض القصور في العمل الإشرافي والمهني، مشيرة إلى أن ما تقدم به الدكتور عبدالعزيز هو طلب بالإعفاء من إدارة المستشفى وليس استقالة من العمل. واتهمت ادارة الشؤون الصحية في بيانها مدير مستشفى حائل العام بالقصور المهني والاشرافي في إدارة المستشفى، وجاء في البيان «استلمت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة طلب الإعفاء من قبل مدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان والحيثيات المرفقة فيه، وتود صحة المنطقة أن توضح للجميع بأنه فيما يخص الخطأ الطبي فقد تم التحقيق المهني في الحادثة مسبقاً من قبل الشؤون الصحية بالمنطقة بتاريخ 16 رمضان، وعلى ضوء التحقيق تمت إحالة كامل أوراق القضية للهيئة الصحية الشرعية حسب نظام مزاولة المهن الصحية، وصحة حائل ستتخذ كافة الإجراءات النظامية بحق المقصرين من داخل المستشفى وخارجه، علماً بأن سياسة وزارة الصحة ممثلة في صحة المنطقة هي العمل على تدوير الكفاءات الإدارية وعليه تم إبلاغ إدارة المستشفى قبل فترة وجيزة، عن رغبة المديرية في إحداث تغيير بإدارة المستشفى لوجود بعض القصور في العمل الإشرافي والمهني». وأضاف البيان «وللتنويه فإن ما تقدم به الدكتور عبدالعزيز هو طلب بالإعفاء من إدارة المستشفى وليس استقالة من العمل، بل سيمارس مهامه الأساسية كطبيب مقيم، وصحة المنطقة تتقدم له بجزيل الشكر على ما قدمه خلال فترة عمله كمدير للمستشفى، علماً أنه لا توجد طلبات إعفاء أخرى مقدمة لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة كما أثير في بعض الصحف». وكان الدكتور عبدالعزيز بن نخيلان الشمري أعلن طلب إعفائه من منصبه الذي تقدم به إلى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل وذلك خلال لقائه مع موظفي مستشفى حائل العام في معايدة عيد الفطر المبارك أمس الأول. وأوضح أن عملية نقل الدم الخاطئ التي حصلت في مطلع الشهر الماضي كانت سببا رئيسيا بتقديم اعتذاره، مبينا أنه لا يستطيع أن يتحمل أوزار هؤلاء المرضى والتي تعود لأسباب خارجة عن إطار المستشفى، محملا إدارة الشؤون الصحية بحائل مسؤولية هذه الأخطاء. وقد عزا الدكتور النخيلان ذلك إلى أسباب عديدة من ضمنها ما اعتبره عدم تعاون الشؤون الصحية مع إدارة المستشفى وعدم تنفيذ أعمال الترميم التي أمر بها وزير الصحة للمستشفى منذ أكثر من سنتين، والتدخل غير المبرر من قبل الإدارات الإشرافية التابعة للشؤون الصحية بحائل على حد وصفه الأمر الذي أدى إلى وجود أخطاء طبية جسيمة، وكذلك التأخر في ترسية عقود الصيانة والتغذية والصيانة الطبية والترسية على مقاولين ضعيفين ساهموا في تهالك البنية التحتية للمستشفى، مع تخاذل كبير من إدارة المشاريع والشؤون الهندسية. وقال إن الأمور تؤول إلى حيث لا نتيجة وحيث إننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه فإنني فضلت أن اخدم وطني في مكان آخر وأن أتيح الفرصة لغيري لإكمال المسيرة. وكانت الأوساط الصحية في المنطقة تداولت ما اعتبرته موجة من طلب الإعفاءات في إدارات المستشفيات انتهت بطلب مدير مستشفى حائل العام إعفاءه من منصبه، فيما ألمحت المصادر إلى احتمال استقالة مدير ادارة المستشفيات الجديد الدكتور فارس الهمزاني الحاصل على الدكتوراه في الإدارة الصحية الذي أمضى 90 يوما في منصبه الجديد، بمسببات عدم منح الصلاحيات والتطوير في العمل داخل الشؤون الصحية. وكشفت مصادر «عكاظ» أن هناك موجة من استقالات قادمة للأطباء السعوديين القادمين من خارج أرض الوطن بسبب ما روجوه من محدودية الصلاحيات التي تمنح لهم. ووفقا للمصادر فإن الأطباء السعوديين القادمين من بعثات برنامج خادم الحرمين الشريفين لم تتم تهيئة أجواء العمل لهم بالصورة المطلوبة.