أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، ان خبيراً تابعاً لها يعمل في سيراليون لمكافحة «إيبولا»، أُصيب بالفيروس. وقال ناطق باسم المنظمة في جنيف ان المصاب الذي لم تُكشف جنسيته، خبير في علم الأوبئة، مضيفاً انها المرة الأولى التي يُصاب احد افراد فرقها الميدانيين بالفيروس. وتابع ان المصاب «يتلقى أفضل علاج ممكن». ومنذ بدء انتشار الفيروس، نشرت منظمة الصحة حوالى 400 شخص في مناطق غرب افريقيا، اي غينياوليبيرياونيجيريا وسيراليون. وخلال الاشهر الستة الاخيرة، أُصيب بالفيروس اكثر من 225 شخصاً يعملون في القطاع الصحي، توفي حوالى 130 منهم. الى ذلك، أعلن وزير خارجية بنين نصيرو اريفاري باكو تأجيل اجتماع لوزراء الصحة الافارقة برعاية منظمة الصحة، كان مقرراً في بلاده مطلع الشهر المقبل، بسبب «إيبولا». ولم تُسجّل أي اصابة بالفيروس في بنين التي اتخذت تدابير مراقبة على حدودها، خصوصاً مع جارتها نيجيريا حيث سبّب «إيبولا» 5 وفيات. و أعلن وزير العدل في سيراليون فرانك كارغبو أن البرلمان قرر اعتبار عدم الابلاغ عن أي مريض بفيروس «إيبولا»، جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن سنتين، وذلك في محاولة لوقف انتشاره. أتى القرار بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تكتّم عائلات أخفت مصابين منها في المنازل، اضافة الى وجود مناطق لا يمكن للمسعفين دخولها، يخفي الحجم الحقيقي للوباء. وأفادت المنظمة بأن «إيبولا» أدى الى وفاة 1427 شخصاً في غرب أفريقيا. وتبنّى البرلمان في سيراليون تعديلاً أُدخل على قانون للصحة العامة أُقرّ قبل 54 سنة. وقال كارغبو: «سيتيح القانون الجديد إجراء محاكمات عاجلة» لمنتهكيه. وبات الامتناع عن الإبلاغ عن حالات الإصابة ب «إيبولا» مشكلة، خصوصاً في ليبيريا وسيراليون، وهما أكثر دولتين إصابة بالفيروس. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة البريطانية أن فحوصاً أكدت إصابة بريطاني يعيش في سيراليون، بفيروس «إيبولا»، مشيرة الى أن خبراء طبيين يقوّمون الوضع في البلاد، للتأكد من تأمين رعاية مناسبة له. لكنها اعتبرت أن «الخطر على الجمهور في بريطانيا في شكل عام، ما زال متدنياً جداً». وكانت الخطوط الجوية البريطانية جمّدت رحلاتها إلى سيراليون وليبيريا حتى نهاية الشهر، بسبب «إيبولا». في غضون ذلك، تعهدت الاممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية اعتماد وسائل «تُعتبر سابقة» في ليبيريا، لمكافحة «إيبولا». وقال الطبيب دافيد نابارو، منسق الاممالمتحدة ضد «إيبولا» الذي يجول على بلدان متضررة مع الطبيب كيجي فوكودا، مساعد مدير منظمة الصحة العالمية للامن الصحي، ان «هذا الوباء الاستثنائي يتطلب تعبئة تُعتبر سابقة بكل الابعاد»، مشدداً على أن التنسيق الجديد سيتيح «ضمان توجيه الإمكانات الملائمة الى القطاعات الاكثر حاجة». ووعد فوكودا بأن تبني منظمة الصحة وشركاؤها «مراكز عناية اضافية حول مونروفيا، لزيادة عدد الأسرّة للمصابين بإيبولا حتى 500 في الاسابيع الستة المقبلة». وفي مستشفى ايلوا في مونروفيا، اقامت المراكز الاتحادية الاميركية للمراقبة والوقاية من الامراض، مختبراً لإجراء فحوص لتحديد هل أن المرضى مصابون بالفيروس. وقال منسق في منظمة «اطباء بلا حدود»: «نحصل على نتائج المختبر في ثلاث ساعات، ما يتيح لنا تمييز المرضى الذين يُظهرون عوارض مشابهة لإيبولا، مثل الملاريا، ووضعهم في منأى من المصابين بإيبولا».