ينوي الرئيس الاميركي باراك اوباما خرق تقليد ومواصلة حملته الانتخابية في ولايات أساسية خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يبدأ بعد غد الإثنين في تامبا بولاية فلوريدا، فيما هدد قاض من تكساس بحرب أهلية وتدخل للأمم المتحدة، إن أُعيد انتخاب أوباما. وسيزور المرشح الديموقراطي الثلثاء والأربعاء المقبلين، في اليوم الثاني والثالث من المؤتمر الجمهوري، 3 ولايات حاسمة في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، هي آيوا وكولورادو وفرجينيا. وعلى رغم تجنّب أوباما الظهور الإعلامي يومَ تنصيب رومني الخميس المقبل، فهو يخالف تقليداً من اللباقة يفترض من المرشحَين الحدّ من نشاطاتهما أثناء مؤتمر الحزب الخصم. لكن ناطقة باسم لجنة حملة أوباما قالت في هذا الشأن: «ستشهد الانتخابات منافسة حادة، ولا نهمل أي صوت ولا أي يوم من الحملة. والمرشحون والرؤساء المنتهية ولاياتهم، غالباً ما واصلوا الحملة خلال مؤتمرات» خصومهم سابقاً. كما يصل جوزف بايدن، نائب الرئيس، الى فلوريدا الإثنين والثلثاء، لعقد «اجتماعات انتخابية» يُعقد واحد منها على الأقل في تامبا. وسخر بايدن من الجمهوريين، معتبراً أنهم لم يعودوا يشكلون الحزب ذاته، كما كان في السابق، وزاد: «ليسوا حتى حزب والد رومني» جورج رومني، وهو جمهوري معتدل ترشح لانتخابات الرئاسة في ستينات القرن العشرين. وقلل ناطق باسم الحزب الجمهوري من أهمية زيارة بايدن الى تامبا، معتبراً ان خطابه «الذي سيكون بالتأكيد مليئاً بهفوات، لن يؤدي سوى الى تسليط الأضواء اكثر على التباين بين الحلول الشجاعة التي يقترحها فريق رومني لإعادة الاقتصاد الى السكة، وإدارة (ديموقراطية) لم تفِ بوعودها». «حرب أهلية» في غضون ذلك، اعتبر طوم هيد، وهو قاض من منطقة لوبوك في تكساس، أن أوباما «سيسلم سيادة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة» إذا أُعيد انتخابه، وطالب برفع الضرائب لمواجهة ذلك، من خلال زيادة عديد الشرطة لمنع تدخل المنظمة الدولية. وقال لشبكة «فوكس نيوز» إن سكان تكساس لن يقبلوا بالنتيجة، وهم مستعدون للتسلح، مضيفاً: «أتوقع اضطربات وعصياناً مدنياً وحرباً أهلية على الأرجح». وتساءل: «ماذا سيحصل إن حدثت هذه السيناريوات؟ سيرسل (أوباما) قوات تابعة للأم المتحدة. لا أريد أن تأتي هذه القوات إلى لوبوك». وأضاف: «أكد لي رئيس قسم الشرطة أنه سيدعمني، وأريد شرطيين مدربين ذوي خبرة لمساعدتي». لكن القاضي خفّف تصريحاته لاحقاً، لافتاً الى أنه يعتبر الحرب الأهلية «أسوأ السيناريوات، فيما الانهيار الاقتصادي هو السيناريو الأكثر احتمالاً». واعلن رومني أنه لن يعيد تعيين بن برنانكي رئيساً لمجلس الاحتياط الفيديرالي، إن انتُخب رئيساً، مشيراً الى انه يريد «شخصاً جديداً يشاركني آرائي الاقتصادية». الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أعدته جامعة «كوينيبياك» لمصلحة شبكة «سي بي أس نيوز» وصحيفة «نيويورك تايمز»، تراجع الفارق في نيات التصويت بين أوباما ورومني الى 3 نقاط في فلوريدا، ونقطتين في ويسكونسن، لكن الرئيس الديموقراطي ما زال متقدماً بفارق 6 نقاط في أوهايو.