لقي شاب كويتي يدعى عبدالله الهاجري مصرعه ليل الأحد خلال حفلة زفافه بسبب رصاصة طائشة من سلاح كان يطلق النار خلال الحفلة جرياً على عادة بعض القبائل. وأثارت هذه المأساة التي وقعت في منطقة «الصليبية» جنوب غربي العاصمة الكويتية حملة في مواقع الانترنت و «تويتر» تنبه الى خطورة هذه العادة ومشكلة انتشار السلاح غير المرخص، خصوصاً البنادق الآلية. ووفقاً لمواقع كويتية، فإن الرصاصة القاتلة انطلقت من صديق للهاجري كان يطلق صليات في الهواء خلال مسير القتيل الى صالة العرس، وتم اعتقال المتسبب وإحالته على التحقيق. وقاد «حملة جمع السلاح» في «تويتر» النائب الإسلامي الدكتور وليد الطبطبائي الذي كتب في حسابه أمس: «تعازينا الحارة لأسرة الشاب الذي قتلته طلقة طائشة ليلة عرسه. الحكومة مسؤولة عن السلاح السائب الذي يقتل الأبرياء. أين القانون؟». وكان الطبطبائي حذر قبل ايام من ظاهرة شراء السلاح وتداوله في الكويت و «ارتفاع اسعاره بسبب الاقبال عليه»، رابطاً بين ذلك وبين التوتر الطائفي في المنطقة. وكان انتقد بشدة عدم اتخاذ الحكومة اجراءات على خلفية تصريح لناشط شيعي الاسبوع الماضي بأن «الشيعة في الكويت مستعدون ليكونوا جيشاً الى جانب الحكومة ضد المعارضة». وقال الطبطبائي اول من أمس انه زوّد ضباطاً في جهاز أمن الدولة معلومات عن هذه الظاهرة وبعض الاماكن المشبوهة، لكنه اعتبر في تعليقات في «تويتر» ان «الاجهزة الامنية المختصة لا تنقصها المعلومات عن ظاهرة شراء السلاح ولا الخبرة في التعامل مع المرتبطين بطهران، لولا ان السلطة تضع العصا في عجلاتها». ورأى ان «القراءة الخاطئة لدى السلطة للخطر الايراني وامتداداته الخليجية هي ما يحول دون اعطاء المجال للجهاز الامني لأداء واجبه، فالمشكلة سياسية أساساً».