أكد منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان أمس أن السلطة الفلسطينية «تفقد سريعاً شرعيتها في نظر الشعب» الفلسطيني. وكان سيري قال في كلمة مساء أول من أمس أمام مجموعة من الطلاب في ريشون ليتسيون قرب تل أبيب أن «السلطة الفلسطينية في رأيي، تفقد شرعيتها سريعاً الآن في نظر الشعب بسبب عدم تحقيق تقدم في الأهداف السياسية وإنشاء دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن». وأضاف أن «البعض يعتقد أن اقتصاداً فلسطينياً قوياً يكفي للمحافظة على الاستقرار في الضفة الغربية... فعلاً لاحظنا في السنوات الأخيرة نمواً اقتصادياً كبيراً في الأراضي الفلسطينية واستقراراً نسبياً، بما في ذلك تعاوناً (إسرائيلياً - فلسطينياً) غير مسبوق في المجال الأمني، إلا أن النمو الاقتصادي وحده لن يستطيع ضمان مستقبل دائم». وشدد ممثل الأممالمتحدة على أنه «لا يمكن أي مؤسسة سياسية البقاء إذا ما استندت فقط على الاقتصاد وفقدت الشرعية السياسية. وإذا لم تتبع طريقاً سياسياً يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للبقاء... أخشى أن ينتهي الأمر بالمؤسسات الفلسطينية إلى العجز عن الاستمرار وإلى الانهيار». وقال «الأمر ليس مسألة أموال فقط». يذكر أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ أيلول (سبتمبر) عام 2010. ويمارس المجتمع الدولي ضغوطاً على الجانبين لاستئناف المفاوضات لكن بلا جدوى حتى الآن.