اوقفت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف ابنها و45 مسؤولا آخرين عن العمل لعدم إعلان أرصدتهم لسلطات مكافحة الفساد في أول خطوة كبرى تتخذها لمحاربة الفساد في إدارتها. وجرى إيقاف تشارلز سيرليف وهو واحد من ثلاثة أبناء للرئيسة تم تعيينهم في مناصب حكومية وهو يحتل منصب نائب محافظ البنك المركزي. وينظر للفساد على انه عقبة كبيرة امام التنمية في ليبيريا التي ما زالت واحدة من أفقر دول العالم بعد نحو عشر سنوات من انتهاء الحرب الاهلية التي استمرت 14 عاما. ويأتي هذا الإجراء وسط مخاوف متزايدة إزاء فساد الحكومة في ليبيريا التي بدأت إنتاج خام الحديد حديثا واجتذبت شركات الطاقة العالمية. وقال البيان الذي أصدرته الرئيسة في وقت متاخر من مساء امس الاثنين "أوقفت الرئيسة ايلين جونسون سيرليف عن العمل 46 مسؤولا حكوميا على أن ينفذ هذا القرار على الفور". وأضاف البيان أنه يمكن عودة المسؤولين إلى مناصبهم بعد أن يعلنوا عن أرصدتهم للجنة مكافحة الفساد. يذكر ان جونسون سيرليف التي نالت جائزة نوبل السلام مناصفة في العام الماضي لدورها في الحفاظ على السلام في ليبيريا بعد الحرب هي اول امرأة في افريقيا تنتخب رئيسا للدولة عندما تولت السلطة عام 2005 . وأعيد انتخابها لتولي فترة ثانية في أواخر العام الماضي.