قتل مفجر انتحاري ما لا يقل عن سبعة من ضباط الشرطة كانوا يحضرون واجب عزاء زميل لهم في جمهورية أنغوشيا في شمال القوقاز الروسي المضطرب بعد ساعات من قيام مسلحين ملثمين بفتح النار على مسجد في داغستان، ما اسفر عن مقتل شخص. وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على إطاحة القوات الروسية حكومة انفصالية في الشيشان، لا تزال موسكو تواجه صعوبة في احتواء تمرد إسلامي يمتد إلى أقاليم جنوبية في أنحاء منطقة القوقاز الجبلية ذات الغالبية المسلمة. ويهاجم المتشددون الذين يقاتلون من اجل إقامة دولة إسلامية في القوقاز مسؤولين وعناصر شرطة على نحو يومي تقريباً لكنهم يستهدفون بشكل متزايد الزعماء المسلمين المدعومين من السلطات. وأفادت وكالات الأنباء أن الحادث وقع عندما هاجم انتحاري سرادق عزاء ضابط زميل لهم قتل بالرصاص السبت في مقاطعة مالجوبيك في شمال جمهورية أنغوشيا الروسية. وقال شهود إن رجلاً كان يرتدي ملابس مموهة فجر حزاماً ناسفاً بعدما سار نحو مجموعة الضباط. وتجمعت بركة من الدماء في الشارع أمام المنزل في قرية ساجوبشي. وقال زوراب جيروييف الناطق باسم المحققين المحليين لوكالة أنباء «انترفاكس» إن «انتحارياً اقتحم فناء منزل خاص حيث جاء ضباط الشرطة لتقديم التعازي في زميلهم الراحل وفجر قنبلة مربوطة في حزام». وأتى التفجير بعد ساعات من قيام مهاجمين ملثمين بفتح النار في مسجد في جمهورية داغستان القريبة فقتلوا مصلياً وأصابوا ثمانية كانوا يحتفلون بنهاية شهر رمضان. وقال رجل أصيب في الهجوم إن حوالى 50 شخصاً كانوا موجودين في المسجد وقت وقوع الهجوم. وقال احد المصلين: «كنا جالسين بعد أن انتهينا للتو من صلاتنا ونريد أن نفطر. وما إن بدأ الناس يجلسون لتناول الطعام حتى انفتح الباب ووقع إطلاق نار من بنادق آلية». وأضاف أن المهاجمين «كانوا يرتدون أقنعة ونوعاً ما (من الملابس) المموهة.» وقال مسؤول امني إن الشرطة عمدت إلى إبطال مفعول قنابل التي تركها المهاجمون في المسجد بمدينة خاسافيورت. وقال مصدر طبي إن «ثمانية أشخاص ادخلوا المستشفى. خمسة منهم في وحدة (العلاج من) الصدمات وثلاثة في وحدة العناية المركزة. اثنان من هؤلاء في حال حرجة جداً». وأشارت وكالة الأنباء الروسية في وقت لاحق أن رجلاً توفي في المستشفى.