واشنطن، ابوجا – رويترز، أ ف ب، يو بي اي – أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، استراتيجيتها الجديدة لمنع الهجمات الإرهابية، وشملت تنقيحاً وتوسيعاً لمبادرات أطلقتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش، مع التشديد على أهمية تكثيف التعاون بين وزارة الأمن الداخلي وحكومات الولايات، وزيادة الوعي الجماهيري للمشاركة في منع الهجمات، الى جانب تعزيز التواصل مع حكومات الدول للاطلاع على بيانات المسافرين جواً وتبادل المعلومات الاستخباراتية عن المؤامرات المحتملة. وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو لصحيفة «وول ستريت»: «نعيش في عالم لا يمكن فيه ان تتحمل جهة حكومية واحدة مسؤولية حماية الأمن، لذا يجب النهوض بالمهمات على كل المستويات، مع مراعاة الحريات المدنية». وأوضحت أن احد البرامج التي تبنتها إدارة بوش وتخضع لتوسيع يشمل تدريب عناصر الشرطة على الإبلاغ عن التصرفات المريبة، مثل سرقة مفاتيح من منشأة تحتفظ بنفايات مشعة. الى ذلك، وافقت نابوليتانو على تمديد إجراءات الحماية الخاصة بديك تشيني، نائب الرئيس السابق، بناء على طلبه، على رغم ان لا تهديد محدّداً ضده، بل بسبب النقاش الدائر حول استراتيجيات بوش، واستمرار الحرب في العراق وأفغانستان. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأميركية أنها بدأت البحث عن مشبوه ثامن في مجموعة في نورث كارولاينا، اعتقل مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) سبعة من أعضائها اول من أمس، بتهمة التخطيط لحملات جهادية في إسرائيل والأردن وكوسوفو بين عامي 2005 و2008. وأشار المدعي العام الفيديرالي روين زيير الى أن المشبوه الثامن أميركي سافر الى باكستان في تشرين الأول (أكتوبر) 2008، علماً ان قائد المجموعة دانيال بويد تلقى تدريبات في معسكرات أفغانستانوباكستان خلال السنوات الثلاث الماضية. في نيجيريا، ارتفعت الى 300 قتيل، حصيلة المعارك المستمرة منذ الأحد الماضي بين القوات الحكومية وجماعة «بوكو حرام» الإسلامية التي تتبنى أفكار حركة «طالبان»، بعد مقتل 43 شخصاً على الأقل في منطقة هوان مالكا بولاية يوبي (شمال) أمس. ولاحق الجيش فلول المتطرفين في مايدوغيري، عاصمة ولاية بورنو، وقصف بقذائف «هاون» مسجداً ومنزلاً يعود الى زعيم الجماعة محمد يوسف في منطقة بايان، من دون تأكيد مقتله. وأفاد شهود بأن جنوداً اعدموا ثلاثة من عناصر «طالبان». وأعلنت الشرطة في ولاية سوكوتو أنها اعتقلت الزعيم المحلي ل «بوكو حرام»، وهو محاضر جامعي سابق، وأربعة آخرين عثر معهم على سيوف وسكاكين. وفي إسبانيا، قتل 46 شخصاً على الأقل بتفجير عبوة ناسفة وزنها 200 كيلوغرام وضعت داخل سيارة امام ثكنة للشرطة في بورغوس (شمال)، ونسبت السلطات الاعتداء الى منظمة «ايتا» الباسكية الانفصالية. ووصفت اقتصار الضحايا على جرحى بينهم 22 امرأة و6 أطفال يقيمون في الثكنة بأنه «أشبه بمعجزة»، خصوصاً ان الانفجار الحق اضراراً بالغة بمبنى في الثكنة، واحدث فجوة عميقة في الأرض. ونفِّذ الهجوم الأخير للمنظمة الباسكية في العاشر من الشهر الجاري، حين فجرت قنبلة أمام مبنى للحزب الاشتراكي في دورانغو في منطقة الباسك (شمال)، فيما تزامن الاعتداء على الثكنة مع الذكرى الخمسين لتأسيس «ايتا» في 31 تموز (يوليو) 1959.