جنيف- رويترز - اجتمع وفد من الصليب الأحمر مع عائلة المقداد في لبنان وبحث إمكانية القيام بدور في الإفراج عن أحد أفرادها الذي احتجز في سورية مما دفع الأسرة للرد بخطف نشطاء سوريين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة إنها اجتمعت مع شقيق حسان المقداد الذي اختطف الأسبوع الماضي. وخطفت عائلة المقداد أكثر من 20 ناشطاً من نشطاء المعارضة السورية ورجل أعمال تركي إلا أنها أعلنت وقف عمليات الاحتجاز لرهائن آخرين أمس الخميس قائلة إن لديهما ما يكفي من رهائن للضغط من أجل الإفراج عن عضوها المخطوف. وتقول العائلة إنها تسعى للضغط على الجيش السوري الحر المعارض لإطلاق سراح المقداد باستهداف سوريين تقول إنهم جزء من قوات المعارضة ومن تركيا إحدى الدول الإقليمية الراعية للمعارضة. واعادت أعمال الخطف للأذهان ذكريات الحرب الأهلية اللبنانية لتعزز المخاوف من أن يؤدي الصراع في سورية إلى هز الإستقرار الهش في لبنان. وقال متحدث باسم الصليب الأحمر في جنيف إن المحادثات السرية أجريت في بيروت ليل أمس الخميس. وقال المتحدث هشام حسن في رد على سؤال "اجتمعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع شقيق حسان المقداد مساء أمس (الخميس) في بيروت. والمباحثات كانت حول الدور المحتمل الذي يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر أن تلعبه في عملية الإفراج." وأوضح حسن أن اللجنة الدولية لا تنخرط في مفاوضات للإفراج عن المخطوفين لكن يمكنها أن تحاول بطلب من عائلة إقامة اتصال مع "الطرف المحتجر" لتقديم معلومات للأقارب. وأضاف "يمكن للجنة أيضا تسهيل عملية نقل الشخص عند إطلاق سراحه وعندما تكون هناك حاجة ملحة لتدخل طرف محايد يتحرك دائما بطلب من جميع الأطراف." ورفض حسن الكشف عما إذا كان الصليب الأحمر في دمشق على اتصال مع الجيش السوري الحر حول هذه القضية. وقال "بالنسبة لحالة المواطنين السوريين والأتراك ستعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطلب مباشر من عائلات هؤلاء المخطوفين."