أعلنت عشيرة آل المقداد أمس، وقف عمليات الخطف في لبنان، واكتفت ب «العشرين مخطوفاً» الذين باتوا في حوزتها، واعدة ب «صيدٍ ثمين» سيُعلن عنه قريباً. كما أعلنت عن بدء مفاوضات غير مباشرة بواسطة الصليب الأحمر لإطلاق سراح ابنها المختطف في سوريا حسان المقداد. في موازاة ذلك، تبنت مجموعات متعددة أعمال خطف لسوريين، من بينها «سرايا المختار الثقفي» التي اختطفت 38 سورياً أمس. أكد أمين سر «رابطة آل المقداد» ماهر المقداد ل «الشرق» أنه «ليس لدينا أي مختطف سعودي، ولن نتعرض لأي سعودي أو قطري في لبنان». أكّد المقداد أن الخبر لا يعدو كونه شائعة يسعى مطلقوها إلى إشاعة التوتّر والبلبلة مع الأشقاء العرب، وأضاف المقداد أنه «لم يتم التعرض لأي خليجي أو إماراتي أو سعودي أبدا، ونعتبرهم ضيوفا في بلادنا. أهلا وسهلا بهم». وفي نفس السياق، أعلنت مجموعة تُطلق على نفسها اسم «سرايا المختار الثقفي» أنها ستختطف أي سوري معارض يدعم الجيش السوري الحر في لبنان وخارج لبنان. وكشف أنّ مجموعته خطفت بالأمس خمسة سوريين في بيروت واليوم خمسة في البقاع. وتابع: «أي إنسان يتبين أنه يدعم الجيش السوري الحر سيكون هدفا لنا». وعرضت وسائل إعلامية شريطاً مصوّرا للمخطوفين السوريين في لبنان من قبل المجموعة المذكورة. وأكد المخطوفون في الشريط أنهم مجندون من قبل «الجيش السوري الحر»، وطالبوا بالإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا. من جهة أخرى، قامت مجموعة من عشيرة آل زعيتر باختطاف أربعة أشخاص من «الجيش السوري الحر» من مستشفيات البقاع، علماً أنهم جرحى وإصابة أحدهم حرجة. وبعد ساعات من الإعلان عن هذه المجموعة، بثت إحدى الوسائل الإعلامية اللبنانية مقابلات مع مخطوفين سوريين في لبنان لدى المجموعة نفسها. فقال المخطوف طلال محمود الخرازي إنه من حمص، وهو مسؤول في «حزب التحرير»، معلناً أنه «ينقل معلومات للجيش السوري الحر ويؤمن أموالا وأسلحة عن طريق مصطفى علوش وخالد الضاه». وطلب من الجيش الحر إطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا. أما محمد عبدالرؤوف نجار، فقال إنه من الجيش الحر، ويعمل لتجنيد شباب سوريين للجيش الحر وإرسالهم إلى سوريا. كما تحدث عدنان منصور الحميدي ومحمد ناصر الحميدي وأسامة محمد نور فاخوري الذين طالبوا الجيش السوري الحر بإطلاق المخطوفين اللبنانيين، مؤكدين أن أحدا لم يوجه لهم أي إهانة. تجدر الإشارة إلى أن شرارة أعمال الخطف انطلقت منذ يومين بعدما أعلنت مجموعة سورية مسلحة، عبر شريط مصوّر، اختطاف اللبناني حسان المقداد في دمشق، بحجة انتمائه إلى حزب الله ودخول سوريا لمساعدة قوات الأسد. وإثر ذلك، نفت رابطة آل المقداد في تصريحات إعلامية أن يكون حسان على علاقة بحزب الله، فهو كان موجوداً في سوريا «بسبب مشاكل مالية منذ سنة ونصف، ولم يغادر سوى مرتين إلى الأردن». ولوّح شقيق حسام بإمكان اتخاذ إجراءات في حال لم يتم الإفراج عن حسان خلال 24 ساعة، مهدداً، بالرد المناسب.