شنّ بول راين الذي اختاره المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني نائباً له، هجوماً على السياسات الاقتصادية للرئيس باراك أوباما الذي اتهمه بعرقلة المساعدات للمزارعين. وزار أوباما وراين ولاية آيوا التي تغطيها حقول الذرة، وهي متأرجحة وإن لم تصوّت سوى مرة واحدة لمرشح جمهوري، منذ إعادة انتخاب رونالد ريغان عام 1984. وقال راين الذي زار المعرض الزراعي الضخم الذي يستمر أياماً في آيوا: «خلال ولاية الرئيس أوباما، حصلنا خلال 4 سنوات على عجز تجاوز المئة بليون دولار. إنه يضرّ بمستقبل أولادنا». في المقابل، أشار الرئيس الديموقراطي خلال جولة تستمر 3 أيام في هذه الولاية الأساسية للانتخابات المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إلى الجفاف القياسي الذي يضرب الولاياتالمتحدة، واتهم راين بالتصويت في الكونغرس ضد تقديم مساعدات للمزارعين، قائلاً: «إذا صادفتم راين، قولوا له كم أن هذا القانون الزراعي مهم بالنسبة إلى آيوا وسكان الأرياف». وانتقد الديموقراطيون «تصلّب» برنامج الجمهوريين واقتراحات راين، وهو رئيس لجنة الموازنة في مجلس النواب ويتهمه الديموقراطيون بالسعي الى إلغاء برنامج «ميديكير» لمساعدة المسنّين. وقال ديفيد إكسلرود من فريق حملة أوباما إن راين «مهندس خطة لوقف برنامج «ميديكير» كما هو عليه، وإرغام مسنّين على دفع آلاف الدولارات». وستُنظم 3 مناظرات تلفزيونية بين أوباما ورومني، قبل الانتخابات، الأولى في 3 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في ولاية كولورادو والثانية في 16 منه في ولاية نيويورك والثالثة في 22 منه في ولاية فلوريدا. وثمة مناظرة رابعة تُنظم في 11 تشرين الأول في ولاية كنتاكي، بين بول راين وجوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي. وللمرة الأولى منذ 1992، ستتولى سيدة إدارة المناظرة بين المرشحَين، هي الصحافية السياسية في شبكة «سي أن أن» كاندي كرولي.