حضت إسرائيل الدول الست المعنية بالملف النووي لإيران، على إعلان فشل المحادثات بين الجانبين، فيما أوردت صحيفة «معاريف» أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريق المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني أبلغا إسرائيل أن الولاياتالمتحدة ستوفر لها «مظلة حماية»، في أي حرب مع إيران. واعتبر داني أيالون، نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، ان على الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) أن «تعلن اليوم فشل محادثاتها» مع ايران. وأضاف انه بعد ذلك، وإن لم توقف طهران برنامجها النووي، «سيكون واضحاً أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، ليس فقط بالنسبة الى اسرائيل، ولكن أيضاً بالنسبة الى الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي. وسُئل عن المهلة الممنوحة للإيرانيين لوقف كل نشاطاتهم النووية، فأجاب: «أسابيع، لا أكثر من ذلك». وأشارت «معاريف» الى «تأكيدات» تلقتها الدولة العبرية من إدارة أوباما وفريق رومني، بأن الولاياتالمتحدة ستنضم الى اسرائيل، في حرب محتملة ضد ايران. ولفتت الى أن تلك التأكيدات «سُلّمت في رسائل سرية لمسؤولين بارزين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، من مسؤولين مقربين من أوباما ومستشارين سياسيين لرومني وجمهوريين تولوا مناصب بارزة في إدارات سابقة، ويُتوقع أن يشغلوا أدواراً مهمة إن انتُخب رومني». وأوردت «معاريف» أن اسرائيل تعتقد بأن الجيش الأميركي سيوفر لها «مظلة حماية»، إن تعرّضت لهجوم صاروخي من إيران و «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس». وأضافت ان إسرائيل تلقت رسائل مشابهة من سفيرها لدى الولاياتالمتحدة مايكل أورين، بعد محادثات أجراها في واشنطن، ومن «لجنة العلاقات العامة الأميركية الاسرائيلية» (إيباك)، أبرز لوبي مؤيد للدولة العبرية في العاصمة الأميركية. أتى ذلك فيما صادقت الحكومة الإسرائيلية على تعديل أنظمة عملها، ومنح نتانياهو صلاحيات واسعة تُعتبر سابقة، في اتخاذ قرارات. وشدد سكرتير الحكومة تسفي هاوزر على أن ذلك لا يرتبط بهجوم محتمل على إيران، لكن رئيس حزب «كديما» شاؤول موفاز اعتبر أن ذلك هدفه الالتفاف على معارضة قادة أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، ضرب طهران. خامنئي في المقابل، شدد مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي على «الدور البارز لإيران، في ظل التغيير العالمي الهائل الذي تشهده المرحلة التاريخية الراهنة»، مضيفاً أمام أساتذة وباحثين جامعيين: «يجتاز العالم مرحلة التغيير في اتجاه بنية وهندسة وخريطة جديدة، على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتمكن مقارنة التطورات العالمية الراهنة ظاهرياً، بتلك التي اجتازها العالم بعد الحرب العالمية الاولى وظهور الاستعمار الأوروبي». وأشار الى «الصحوة الاسلامية، في الدلالة على المؤشرات لظهور تغييرات عالمية عميقة»، معتبراً أن «فشل الغرب بزعامة أميركا في الهيمنة على منطقة غرب آسيا، يشكّل مؤشراً آخر على مرحلة التغيير»، كما رجّح أن تؤدي «الاوضاع الراهنة في اوروبا الى طرحها أرضاً، اذ انها لم تنجم من أخطاء تكتيكية او استراتيجية، بل من أخطاء بنيوية في النظرة الى العالم». ووصف الغرب بأنه «عقيم في تقديم فكر جديد للبشرية، عكس ايران التي قدمت أفكاراً ومبادرات خلاقة للمجتمع الانساني». أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني فرأى أن «تصورات واهية لبعض دول المنطقة، أوقعتها في فخ أميركي وصهيوني، ويُفضل أن تتحرر منه عاجلاً». وأشار الى ذكرى «انتصار حزب الله» على اسرائيل خلال حرب تموز (يوليو) 2006، معتبراً أن «الكيان الصهيوني تحوّل عملياً جثة سياسية في الشرق الاوسط». وأضاف: «فرضت التطورات الاخيرة في العالم الاسلامي عزلة على الكيان الصهيوني، وسرّعت نهاية عمر الحكومات العميلة لأميركا في المنطقة، ما دفعهم الى تأسيس اتحاد مشؤوم لتنفيذ خطط متعجلة وساذجة ضد ايران، باعتبارها مركزاً للصحوة الاسلامية وأصدقاء المقاومة في المنطقة». وحذر «دول المنطقة من اللعب في الملعب الأميركي والصهيوني».