أنهت إيران أمس، عمليات البحث عن ناجين، بعد مقتل أكثر من 300 شخص وجرح نحو 2500، إثر هزتين ضربتا السبت إقليم أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد، وأدتا إلى دمار هائل وتشريد آلاف من السكان. وأعلن حسن قدمي، رئيس مكتب إدارة الأزمات في وزارة الداخلية الإيرانية، «انتهاء عمليات الإنقاذ»، قائلاً: «لم يَعُدْ هناك أحد تحت الأنقاض». وأفادت وكالة «رويترز» بأن مستشفيات المنطقة المنكوبة تواجه صعوبة في علاج الجرحى، فيما بات آلاف من السكان، ليلتهم في خيم أو في العراء. ونقلت الوكالة عن مصوّر محلي قوله: «الناس يحتاجون إلى ملابس دافئة ومزيد من الخيم وبطانيات وخبز». وانتقد إيرانيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التغطية الضعيفة للهزتين، على شاشة التلفزيون الرسمي، فيما لفت بعضهم إلى أن صحيفتي «كيهان» و «رسالت» المحافظتين، لم تشيرا إلى الهزتين في عددهما الصادرين أمس. ووصل إلى المنطقة المنكوبة وزير الداخلية مصطفى محمد نجار، ل «تقويم الوضع وتنظيم العمليات»، مؤكداً «اهتمام» الرئيس محمود أحمدي نجاد بإغاثة المنكوبين. وتعهّد تخصيص أموال لإعادة بناء المنازل المدمرة، لإكمال بنائها قبل حلول فصل الشتاء. وبعد إبداء دول، بينها روسيا، استعدادها لمساعدة إيران، أكد نجار أن بلاده «لا تحتاج إلى مساعدة (خارجية)، وتنفّذ عمليات الإغاثة والإنقاذ من خلال إمكاناتها الداخلية». ووجّه الرئيس السوري بشار الأسد برقية تعزية إلى نجاد، بضحايا الهزتين. على صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الخطر النووي الإيراني «يقزّم» كلّ التهديدات الأخرى التي تواجهها «الجبهة الداخلية» لبلاده، إذ اعتبره «مختلفاً في حجمه ومضمونه»، مضيفاً خلال جلسة للحكومة: «يجب منع إيران من امتلاك أسلحة نووية».