كشفت مصادر أردنية وسورية الى «الحياة»، عن ارتفاع عدد المنشقين عن الجيش السوري النظامي الذين وصلوا الأردن إلى 1200 عنصر. وقالت المصادر «إن من بين هؤلاء 220 ضابطاً رفيعاً». وتعيش الحدود الأردنية - السورية حالة غير مسبوقة من تدفق اللاجئين على وقع المعارك في الجانب الآخر من الحدود، حيث يدخل الأردن يومياً مئات السوريين بينهم العشرات من العسكريين. وأفادت المصادر بوصول أكثر من 700 لاجئ سوري إلى الأردن عبر الشبك الحدودي الفاصل بين البلدين فجر أمس، بينهم منشقون عن الجيش النظامي وجهاز الاستخبارات الجوية العسكرية. من جهته قال الضابط المنشق عن النظام السوري، والمدير السابق لمكتب رئيس قسم العمليات الخاصة بإدارة الاستخبارات الجوية السورية آفاق أحمد الى «الحياة»: «إن الأيام القليلة الماضية شهدت توافداً كبيراً في أعداد المنشقين، الذين عبروا الأردن بعد نفاد ذخيرتهم أثناء قتالهم القوات الموالية لنظام بشار الأسد». وأوضح أن بعض المنشقين من أصحاب الرتب العالية «يتم فصلهم عن بقية العسكريين». وتتحفظ الحكومة الأردنية عن التفاصيل المتعلقة بوصول العسكريين السوريين لحساسية الموقف. كما تقوم بنقل هؤلاء إلى معسكر تابع للقوات المسلحة الأردنية في إحدى المناطق الصحراوية بمدينة المفرق الحدودية، وتفرض عليهم الإقامة الجبرية. وأفاد ضباط سوريون انشقوا ولجأوا الى الاردن أن عدداً منهم طلبوا في الأيام الماضية من السلطات الأردنية العودة الى سورية للقتال إلى جانب الجيش الحر. ووفق الاجراءات الأردنية المعمول بها منذ بداية الاحتجاجات في سورية، فإن اختيار اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم سواء كانوا عسكريين أم مدنيين «يترتب عليه عدم العودة إلى الأردن مرة أخرى». ويبرر مصدر رسمي هذا القرار بالقول: «إن الأردن لن يكون محطة استراحة للمقاتلين في أي دولة مجاورة».