تراجعت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة بخسائر حادة في السوق الأميركية وبعدما أظهرت نتائج شركات مهمة مثل «كارلسبرغ» الدنماركية للمشروبات و «بنك سوسيتيه جنرال» الفرنسي أن أزمة أوكرانيا تؤثر سلباً في نتائج الشركات الغربية. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1339.57 نقطة. جاء ذلك عقب انخفاض في «وول ستريت» وأداء ضعيف لأسهم شركات التكنولوجيا بقيادة «تويتر» الذي فقد 17.8 في المئة بعد انتهاء مدة لحظر بيع السهم. وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني ومؤشر «كاك 40» الفرنسي على انخفاض 0.3 في المئة. وفي مؤشر إلى التأثير المباشر لأزمة أوكرانيا على الشركات الأوروبية خصص «سوسيتيه جنرال»، ثاني أكبر بنك فرنسي مدرج، 525 مليون يورو (731 مليون دولار) للتحوط من انخفاض القيمة في وحدته الروسية بسبب عدم تيقن متزايد وتراجع في قيمة الروبل الروسي. وتراجع سهم البنك اثنين في المئة. وهبط سهم «كارلسبرغ»، وهي من أكثر الشركات الأوروبية الكبرى انكشافاً على روسيا، 2.2 في المئة بعدما ألقت الشركة باللوم جزئياً على تذبذبات العملة بروسيا في تراجع أرباح التشغيل للربع الأول من العام. وخفضت الشركة توقعاتها لصافي ربح العام بأكمله. وفي طوكيو، هبط المؤشر «نيكاي» القياسي 2.9 في المئة ليسجل أقل مستوى في ثلاثة أسابيع وسجل أكبر هبوط يومي منذ منتصف آذار (مارس) إذ دفعت قوة الين أسهم شركات التصدير للهبوط وأدت مخاوف في شأن أوكرانيا لعزوف المستثمرين عن المخاطرة. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 424.06 نقطة إلى 14033.45 نقطة وهو أقل مستوى منذ 15 نيسان (أبريل). وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.6 في المئة إلى 1152.01 نقطة وجرى تداول 2.1 بليون سهم وهو أعلى حجم تداول منذ 11 نيسان. ونزل مؤشر «جي بي اكس - نيكاي 400» الجديد 2.5 في المئة إلى 10478.07 نقطة. وأطلقت شركة التوزيع الإلكتروني الصينية «علي بابا» عملية طرح أسهمها في بورصة «وول ستريت» المرتقبة جداً إذ قد تشكل بحسب بعض المحللين إحدى أكبر عمليات الاكتتاب في التاريخ. وسجلت المجموعة الصينية التي غالباً ما توصف بمجموعة تمزج بين ميزات «أمازون» و «إي باي/باي بال»، مشروعاً موقتاً غير مكتمل بعد لدى لجنة الأوراق والأسواق المالية في الولاياتالمتحدة. وكما هي العادة في هذه المرحلة من العملية، لم تحدد «علي بابا» بعد عدد الأسهم التي تنوي طرحها في البورصة وسعرها.