في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الشاعر صلاح عبدالصبور (توفي في 13 آب/ أغسطس)، تُصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة جديدة من الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل صلاح عبدالصبور، بأغلفة من تصميم خالد سرور. وتتزامن هذه الأعمال مع صدور كتاب آخر عن الجهة نفسها في عنوان «شعر صلاح عبدالصبور»، وهو عبارة عن دراسة نصية للباحث محمد حماسة عبداللطيف. ويقول الكاتب في مقدمة كتابه «الفرض الذي أمتحنه في هذا البحث هو أن الشعر الذي أطلق عليه مصطلح الشعر الحر يعد امتداداً للشعر العربي الذي أطلق عليه حديثاً الشعر التقليدي أو الشعر العمودي وقد فرض عليه هذا الوصف في مقابل الشعر الحر». ومن أبرز دواوين صلاح عبدالصبور: «الناس في بلادي» (1957) وهو مجموعاته الشعرية الأولى، وكان بمثابة حدث في الحياة الأدبية المصرية باعتباره الديوان الأول للشعر للحديث (أو الشعر الحر، أو شعر التفعيلة) حينها. ومنذ البداية، تمكّن عبدالصبور من أن يلفت أنظار القراء والنقاد إليه عبر فرادة الصور الشعرية في قصائده، إضافة إلى استخدام المفردات اليومية الشائعة، وثنائية السخرية والمأساة، وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح. ومن دواوينه أيضاً «أقول لكم» (1961)، «تأملات في زمن جريح» (1970)، «أحلام الفارس القديم» (1964)، «شجر الليل» (1973)، «الإبحار في الذاكرة» (1977).