طالب أكثر من 70 إعلامياً في المنطقة الشرقية، أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين، بحزمة من المطالبات، ودعوها إلى أن تكون «الداعم الحقيقي للإعلاميين والإعلاميات في القضايا والأزمات التي يمرون بها». كما طالبوا بافتتاح مقر للهيئة في المنطقة، «وإقامة نادٍ للإعلاميين يحتضنهم ويتقاسمون فيه همومهم، أسوة بزملائهم في مدينة الرياض، حتى يكون تقاسم الأدوار متساوياً بين المدن الرئيسية». ونادوا خلال اللقاء السنوي للإعلاميين والصحافيين السعوديين في الشرقية، الذي عُقد مساء أول من أمس، ونظمته هيئة الصحفيين السعوديين في الخبر، بأن «يكون دور الهيئة أكثر شمولية، وأن يكون واضحاً، وليس للاستهلاك الإعلامي»، داعين إلى اتخاذ الهيئات الصحافية والنقابات في الدول العربية «أسوة حسنة». كما طالبوا بتفعيل «قرار مجلس الوزراء، بإيجاد متحدثين إعلاميين متجاوبين مع الإعلاميين والصحافيين». وأبدى مدير مكتب «عكاظ» في الشرقية الزميل الدكتور محمد الحربي، «حسن الظن في الهيئة، لا سيما بعد اعترافهم بالتقصير»، مبيناً أن «العجز جزء من الطموح. ونأمل من مجلس إدارة الهيئة الجديد تلافي العجز، إذ أصبحت الهيئة تأشيرة عبور إلى الجهات الحكومية»، مطالباً في الوقت نفسه بأن «تصبح بطاقة عضوية الهيئة في متناول الجميع، متعاونين ومتفرغين، على غرار الهيئات الصحافية في الدول القريبة». كما تمنى «إيجاد نادٍ للإعلاميين في المنطقة ومقر له، وتفعيل نظام المؤسسات الصحافية، حتى ولو بنسبة 25 في المئة منه، وأن تبتعد المؤسسات الصحافية عن الشخصنة». فيما أوضح مدير مكتب «الحياة» في المنطقة الشرقية الزميل سعود الريس في مداخلته، أن الهيئة «لم تتبلور، ولم يشعر أي إعلامي بوجودها»، داعياً الهيئة إلى «رصد يومي لما يتعرض له الإعلاميين، إلى جانب تقديم دورات صحافية مهنية، لتطوير الإعلاميين كل في مجاله، حتى تستطيع الهيئة تحقيق أهدافها التي رسمتها لنفسها». بدوره، طالب مدير مكتب «الشرق الأوسط» في الشرقية الزميل ميرزا الخويلدي، بإيجاد مكتب للهيئة في الشرقية، «يوفر الخدمات، ويكون وسيلة ربط للصحافيين والإعلاميين، يعمل على توفير بيئة حاضنة لتطويرهم، والسعي إلى تنمية إمكاناتهم المهنية. ويكون متابعاً لتسجيل وتحصيل العضويات، وأن يكون هذا المكتب مرتبطاً مباشرة في الهيئة في شكل أو آخر، وأن يكون للفرع كامل الصلاحيات لربط الإعلاميين مع هيئتهم». وأشار الزميل الكاتب خليل الفزيع، إلى أن علاقة الإعلامي في الهيئة «يمكن أن تكون علاقة مشاركة»، مبدياً قدراً من التفاؤل بأن «التغير سيكون على أيدي الشباب. وسنحقق المزيد من الإنجازات والنجاحات الإعلامية للمملكة، في ظل وجود رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الزميل تركي السديري». ولفت مدير مكتب «الوطن» في الشرقية منصور الخميس، إلى أن الإنجازات «قليلة، مقارنة في 10 سنوات مضت منذ تكوين الهيئة»، مطالباً ب«توحيد عقود الصحافيين، ودرس وضع المتعاونين، ووضع آلية وعقود تضمن حقوق الإعلاميين». فيما شخص الزميل عبدالله الدحيلان من مكتب «الحياة» في مداخلته واقع الصحافة والإعلام، قائلاً: «إن الصحافة ظلت منبع الحرية. وكان حري بالهيئة أن تطالب بتغير نظام المطبوعات والنشر الجديد، لأنه يكبل الصحافيين، ويعطل دورهم في محاربة الفساد ونشر الثقافة والحرية». وانتقد الزميل محمد حبيان «اليوم»، أسلوب «الشخصنة» من جانب بعض المتحدثين الإعلاميين في المنطقة، مطالباً بدور أكبر للهيئة، وإيجاد عضو منها في المنطقة، ليكون «وسيطاً بين الصحافي والمتحدث، إن حدث عدم تجاوب من جانب الأخير». فيما أشار الزميل خالد الملعبي «الشرق الأوسط»، إلى أن تسويق العضوية يحتاج إلى «إعادة نظر»، مبيناً أن «كثيراً من الجهات الحكومية لديها نقص في الكوادر التي تجيد التعامل مع الإعلام، والتعاطي مع الصحافة»، مطالباً بتقديم دورات للمتحدثين الإعلاميين في الإدارات الحكومية. وتساءل كل من الزميل بدر الشهري «قناة العربية»، والزميل خالد البلاهدي «عكاظ»، والزميل وائل المسند «الشرق» عن منجزات الهيئة، «فلم نرها على أرض الواقع، وعلاقتنا في الهيئة تكون قبيل انتخابات مجلس الرئاسة فقط».