اتهم الصحافي خالد صلاح الخميس رسمياً منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة" بالاعتداء عليه بالسب والضرب وتهشيم سيارته أمس أمام مدخل مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر جنوبالقاهرة. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "اليوم السابع" إن رئيس تحريرها خالد صلاح إتهم، خلال سؤاله في النيابة العامة اليوم حول واقعة الاعتداء عليه، الدكتور عصام العريان بصفته القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة "بتحريض المئات على ارتكاب الواقعة لأنهم من أنصار وتابعي حزب الحرية والعدالة، وأن هدفهم من ذلك ترويع الإعلاميين والصحافيين المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس محمد مرسي". واشار إلى أن قيادات الحزب دأبت على التحريض ضد الإعلاميين المعارضين لهم من خلال التصريحات لقيادات الحزب". وأضاف الموقع "ان صلاح أكد في أقواله إنه توجه إلى مدينة الإنتاج الإعلامي قرابة الساعة العاشرة إلا ربع مساء أمس الأربعاء، حيث كان على موعد مع الإعلامي أسامة منير لاستضافته على محطة "نجوم إف إم" إلا أنه "اكتشف وجود المئات أمام البوابة رقم 2 بمدينة الإنتاج الإعلامي وحاول الدخول إلا أن تكدس أعداد المتظاهرين حال دون ذلك، حيث كان معظم المتظاهرين ذوى لحى وذقون والبعض الآخر يحمل لافتات تأييد للرئيس محمد مرسي بتوقيع حزب الحرية والعدالة". وتابع أنه عندما أيقن أنه بات من المستحيل الدخول من هذا الباب توجه من الطريق البطىء نحو البوابة رقم 4 للدخول منها فوجد أعداداً غفيرة أمام البوابة أيضاً وأشخاصاً من أنصار وتابعي حزب الحرية والعدالة، أن شخصاً كان يقف بالقرب من سيارته صاح بأعلى صوته قائلاً (ده خالد صلاح اللي بيشتم الإخوان، وسرعان ما طوَّق المئات السيارة، وبدأوا رشقها بالحجارة فحطموها، فيما حاول بعضهم جذبه (خالد صلاح) من الداخل للاعتداء عليه إلا أنه طلب من السائق أسامة محمد حسن الرجوع بسرعة إلى الخلف". ووفقاً لموقع "اليوم السابع فقد أشار صلاح في تحقيقات النيابة أن المتظاهرين أمطروه بوابل من عبارات السب والقذف، بالإضافة إلى هتافهم "مرسي هينتصر غصب عنكم"، و"مرسي هينتصر ياولاد الكلب"، ونجح السائق في الرجوع للخلف بالسيارة، حيث توجه إلى قسم شرطة أول أكتوبر لتحرير المحضر رقم 4963 جنح أول أكتوبر لسنة 2012 بالواقعة". وكان عدد من الصحافيين والإعلاميين نظموا، بوقت سابق من اليوم، وقفة احتجاجية، أمام مقر نقابة الصحافيين المصريين تضامناً صلاح الذي تعرَّض للضرب على يد مجموعة تردَّد أنها تنتمي لتيار "الإسلام السياسي".