اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران بانتهاك كلّ القوانين الدولية، ورجّح استخدامها قنبلة ذرية ضد دولة أخرى، إن امتلكت هذا السلاح. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن نتانياهو قوله لوزير الخارجية الأسترالي بوب كار، إن ثمة «نظاماً متعصباً» في إيران، يعتبر أن لديه مهمة مقدسة في العالم، تفترض تدمير إسرائيل. ورفض «أوهاماً» بأن طهران ستتصرّف بمسؤولية، إن أصبحت عضواً في «نادي» الدول النووية، قائلاً: «هذا نظام انتهك كلّ قانون، ويُرجّح جداً استخدامه أسلحة الموت الشامل». وأضاف أن احتمال استخدام الإيرانيين قنبلة نووية، هو «حقيقة لا يمكن إنكارها»، وزاد أن «الكلّ يتحدثون عن كلفة وقف إيران، ولكن يجب ألا يتجاهلوا كلفة الامتناع عن وقفها». وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن مسؤول إسرائيلي بارز إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني سأل نتانياهو، خلال لقائهما الأسبوع الماضي، هل يعتقد بأن هجوماً على طهران سيؤدي إلى التفاف المعارضة الإيرانية حول النظام. وأشار المسؤول إلى أن نتانياهو نفى ذلك، وذكّر بإطاحة الرئيس الأوغندي عيدي أمين بعد عملية عينتيبي التي نفذتها إسرائيل في سبعينات القرن العشرين، لإنقاذ رهائن إسرائيليين في المطار، وقُتل خلالها قائد العملية يونتان نتانياهو، شقيق رئيس الوزراء. وقال نتانياهو لرومني أن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني أبلغه بأن «عملية عينتيبي كانت نقطة تحوّل في جهود إسقاط عيدي أمين، وعززت قوة خصومه، إذ كشفت مدى هشاشة نظامه». ورجّح حدوث نتائج مشابهة لهجوم على إيران. ونسبت «هآرتس» إلى ديبلوماسيين غربيين ومسؤولين إسرائيليين بارزين إن ثمة معلومات استخباراتية جديدة تفيد بأن إيران باتت في مرحلة متقدمة في برنامجها النووي، خصوصاً بعد رفض طهران السماح لمفتشي اللجنة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مجمع بارشين العسكري. في غضون ذلك، شدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على «ضرورة المعرفة الدقيقة لهدف الأعداء من الحرب الناعمة، أي إحداث تغيير في حسابات الشعب والمسؤولين». وخاطب طلاباً جامعيين وممثلي تنظيمات طالبية جامعية، قائلاً: «إنكم ضباط الحرب الناعمة التي تستهدف قلوب الشعب وذهنه وأفكاره وإرادته، وعليكم إدراك ذلك ومواجهته في شكل صحيح». ونصح الطلاب ألا يقصروا «مستوى معرفتهم على مواضيع المواقع والمدونات وقضايا مشابهة»، مؤكداً «ضرورة إبداء مرونة والامتناع عن التشدد مع الطلاب الذين يوجهون انتقادات حادة» للنظام، إذ اعتبر أن «الانتقادات المبنية على أسس صحيحة، والتي لا تصبّ في مصلحة الأعداء، لا تُعدّ بالضرورة معارِضة للنظام، بل مفيدة وإن تعارضت مع توجهات أبرز أركان السلطة». ورأى أن «حقائق البلاد تبعث الأمل في القلوب». نجاد أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فأسِف لأن «بعض وسائل الإعلام ابتُليت بألاعيب السياسة»، مشدداً على «ضرورة تحلّيها بالتحرّر وقول الحقيقة، ولو أضرّت بها». وقال خلال «يوم الصحافي»: «يجب الامتناع عن التعامل بعنف مع الصحافي، إن انتقد مسؤولاً». وأوردت وسائل إعلام في طهران أن الريال الإيراني واصل تراجعه أمام الدولار الأميركي في السوق الحرة أمس، إذ بلغ 22300 مقابل الدولار. وأعلن عباس عرقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده تنوي وقف استخدام اليورو في تعاملاتها المالية، كما أوقفت العام 2011 تعاملها بالدولار الأميركي. إلى ذلك، وصفت لجنة مراقبة المصارف في نيويورك مصرف «ستاندارد تشارترد» البريطاني بأنه «مؤسسة مارقة»، إذ اتهمته بإخفاء تعاملات مالية مع إيران قيمتها «نحو 250 بليون دولار»، تنتهك العقوبات الأميركية. لكن المصرف أعلن انه «فوجئ» بذلك، مؤكداً أن 99.9 في المئة من تعاملاته المتصلة بإيران امتثلت للقواعد، ومستثنياً تعاملات تقلّ قيمتها عن 14 مليون دولار (راجع ص 12).