طهران، لندن، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب – أوردت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية امس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استجاب رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما تأجيل أي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية الى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ونقلت عن مصدر شارك في المحادثات بين أوباما ونتانياهو في البيت الأبيض أخيراً، أن الرئيس الأميركي تعامل بجدية مع تحذيرات رئيس الوزراء الاسرائيلي، مضيفاً أن الأول قد يزور الدولة العبرية الصيف المقبل ل «طمأنة الاسرائيليين الى أن التزام الولاياتالمتحدة الدفاع عن اسرائيل لا يتزعزع، وإحباطِ هجوم محتمل في الخريف». ورجّح أن يكون أوباما نجح في انتزاع موافقة نتانياهو على تأجيل أي هجوم على إيران، يُعتقد بأنه كان مقرراً في الربيع المقبل، الى ما بعد الانتخابات الأميركية. واشار المصدر الى أن نتانياهو حدد 3 شروط لتجنّب ضربة لإيران: «أن تنقل الى دولة ثالثة الكيلوغراماتُ ال150 من اليورانيوم التي خصّبتها، وأن توقف التخصيب في منشأة فردو قرب مدينة قم، وأن توقف التخصيب بنسبة أعلى من 3.5 في المئة». ولفتت الصحيفة الى أن جيكوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الاسرائيلي، سلّم الادارة الأميركية تقريراً استخباراتياً حول التقدّم الذي حققته طهران لصنع سلاح نووي، بما في ذلك «مشروع 111» لتطوير رأس لصاروخ باليستي عابر للقارات. وأضافت ان المسؤولين الأميركيين تأثروا بمعلومات تلقوها من نظرائهم الاسرائيليين، تؤكد قدرة الدولة العبرية على ضرب المنشآت النووية الايرانية، تشمل «صواريخ أريحا الباليستية وغارات جوية وقوات خاصة على الأرض». نجاد في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن قادة غربيين «يكشّرون دوماً عن أنيابهم للشعب الايراني، ويظهرون قنابلهم»، مشبهاً تصريحاتهم ب»عهد ولّى من الرق والعبودية». وقال في إشارة الى قادة غربيين: «يتحدثون بغطرسة حول الشعب الايراني، ثم يقولون إن كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة. دعوا هذه الخيارات تبقى على الطاولة، حتى تهترئ وتهترئوا معها». ودعا الغربيين الى الامتناع عن محاولات «ترهيب» إيران، قائلاً: «عليهم أن يفهموا أنهم لن ينتصروا أبداً. لا مشكلة خطرة في البلاد، وأسسها الاقتصادية صلبة. إنها حرب نفسية». واعتبر اسرائيل «شجرة خاوية وكياناً ميتاً»، يحظى بمساندة «قادة أغبياء، يستثمرون في حفنة من الجناة». زيمبابوي إلى ذلك، ناقش وزيرا الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي والزيمبابوي إمرسون مانانغاغوا في طهران امس، العلاقات الدفاعية بين البلدين. واشار وحيدي الى «التجربة المشتركة للشعبين الايراني والزيمبابوي في مقارعة الاستعمار والاستكبار وإسقاط نظام عميل في البلدين والإتيان بنظام شعبي»، معرباً عن «استعداد ايران لتعزيز القدرات الدفاعية لزيمبابوي». ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن مانانغاغوا «إشادته بالروح الثورية للشعب الإيراني»، معتبراً أن «ايران قوة عظمى وتدافع عن مصالحها الوطنية واستقلالها»، كما حضّ على «تعزيز العلاقات الدفاعية» بين البلدين.