صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصرف معونة مالية بأكثر من بليون و360 مليون ريال لجميع الأسر المسجلة في نظام الضمان الاجتماعي من العجزة وكبار السن والأرامل والمطلقات والأيتام والمهجورات والمتغيب عائلهن، وذلك لإعانة الأسر الضمانية المحتاجة لمواجهة متطلبات شهر رمضان المبارك. صرّح بذلك وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وقال: «سيتم صرف هذا المبلغ لهذه الأسر المسجلة على نظام الضمان الاجتماعي فور إيداعه في حساب الضمان الاجتماعي»، وذكر العثيمين في تصريحه أن هذه المعونة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، تأتي امتداداً لحرصه المتواصل على تلمس حاجات المواطنين، خصوصاً الفئات المحتاجة منهم. كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة لرئيس كوت ديفوار الحسن واتارا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك عبدالله باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية واسمه عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولشعب كوت ديفوار اطراد التقدم والازدهار. وبعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة للرئيس الحسن واتارا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، وعبّر ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولشعب كوت ديفوار المزيد من التقدم والازدهار. من جهة ثانية، أشاد رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد البروفيسور الدكتور ساجد الرحمن بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي بمكةالمكرمة يومي 26 و27 من شهر رمضان الجاري. وقال إن المملكة «تحظى بمكانة ريادية بين الأمة الإسلامية، والتاريخ يشهد على أن قيادة المملكة ومنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لم تدخر جهداً في خدمة الأمة الإسلامية والاهتمام بمشكلاتها، بل سعت دائماً إلى التعامل مع الأمور بحكمة لإخراج الأمة الإسلامية من التحديات والمشكلات التي تعاني منها». وأوضح في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أول من أمس، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي بمكةالمكرمة تجسّد اهتمامه بأوضاع المسلمين، وحل المشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها. وأشار إلى أن العالم الإسلامي يمرّ اليوم بالعديد من التحديات الداخلية والخارجية، وهناك عدد من الدول الإسلامية تنزف بالتوتر الأمني والصراعات السياسية، موضحاً أن الوضع في الدول الإسلامية بحاجة إلى تضافر جهود قادة الأمة لعلاجها ومبادرتهم لإيقاف نزف الدماء، وإصلاح أوضاع الشعوب الإسلامية، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في ربوع الأمة المسلمة. ولفت إلى أهمية المكان والزمان الذي اختاره خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر الإسلامي الاستثنائي، وقال: «إن مكةالمكرمة التي انطلقت منها دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم لها أهداف نبيلة كبيرة، أهمها جمع قادة الدول الإسلامية في مكان وزمان لا يختلف عليه أي مسلم». وسأل رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يحقق مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي أهدافه، وأن تكلل جهود خادم الحرمين الشريفين بالنجاح، وأن يوفق قادة المسلمين وعلماؤهم ومثقفوهم إلى جمع كلمة المسلمين، والعمل على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يبعد الأمة الإسلامية عن الفتن والنزاعات والفرقة، لتبرز حضارة الإسلام الإنسانية وفق منهج الإسلام الوسط.