ألغت شركة الطيران المصرية «اير سينا» رحلاتها المقررة الخميس والجمعة الى مطار بن غوريون الاسرائيلي قرب تل ابيب بسبب «تدهور الوضع الامني» حول المطار غداة تحذير «كتائب القسام» شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات الى اسرائيل. وكانت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» حذرت مساء الاربعاء شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب بعد تجدد المواجهات في قطاع غزة، لكن اسرائيل اعلنت الخميس عدم ادخال اي تغييرات على رحلات المطار. وقال محمود جودة مسؤول الحجوزات في الشركة المصرية ان «الشركة قررت إلغاء رحلاتها الى مطار بن غوريون في اسرائيل المقررة الخميس والجمعة بسبب تدهور الاوضاع الامنية وسقوط صواريخ قرب المطار الاسرائيلي». وأضاف ان «رحلات الخميس والجمعة أُلغيت ولم نتلق حتى الآن معلومات بشأن مصير رحلتي الاحد والاثنين. ننتظر مزيداً من التعليمات». وأكد مسؤولون في مطار القاهرة إلغاء رحلات «اير سينا»، مرجعين الامر الى «تدهور الأوضاع الأمنية في الأجواء الإسرائيلية عقب استئناف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل». وتسيّر شركة «اير سينا» الحكومية اربع رحلات اسبوعياً الى اسرائيل ايام الخميس والجمعة والاحد والاثنين. وبدأت مصر تُسيّر رحلات طيران اسبوعية الى تل ابيب عقب توقيع اتفاقية السلام بين البلدين في العام 1979. وكانت الشركة المصرية أوقفت رحلتها الى تل ابيب في 29 تموز (يوليو) الفائت بسبب الاوضاع الامنية في اسرائيل. وشكّل مطار بن غوريون هدفاً لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ بدء الحرب الاسرائيلية ضد القطاع في 8 تموز الماضي. وعلقت شركات الطيران الاميركية كلها وغالبية الشركات الاوروبية في 22 تموز الماضي رحلاتها المتجهة الى تل ابيب لأيام عدة خوفاً على سلامة الركاب بعد سقوط صاروخ قرب المطار. وحظّر اتحاد الطيران الاميركي حينها على طائرات شركات الطيران الاميركية التحليق من اسرائيل او اليها لمدة يومين. في غضون ذلك، أعلنت هيئة المطارات الاسرائيلية انه لم يدخل اي تغيير على كل الرحلات من مطار بن غوريون واليه صباح الخميس. وقال المتحدث باسم الهيئة عوفر ليفلر: «ليس هناك اي تغيير بالنسبة الى الهبوط او الاقلاع. حصل تعطيل مدته عشر دقائق للرحلات لدواعٍ امنية لا يمكن تفصيلها».