حذرت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الاربعاء شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب ابتداء من صباح الخميس. وحذر الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في خطاب بثه تلفزيون "حماس" نشر نصّه موقع "القسام" على الإنترنت شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار بن غوريون، قائلاً إن "عليها وقف رحلاتها منه وإليه، ابتداءً من الساعة السادسة من صباح يوم غد الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) لعام 2014". وكان مطار بن غوريون شكل هدفاً لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ بدء الحرب الاسرائيلية ضد القطاع في 8 من تموز (يوليو) الماضي. وعلقت شركات الطيران الاميركية كلها وغالبية الشركات الاوروبية في اواخر تموز (يوليو) الماضي رحلاتها المتجهة الى تل ابيب لعدة ايام خوفا على سلامة الركاب بعد سقوط صاروخ قرب المطار. واعتبرت "حماس" ذلك "انتصارا كبيرا". وأضاف "تُمنع أية تجمعات كبيرة لجمهور العدو في المديات التي تصلها صواريخ كتائب القسام، وخاصة الحشود في الملاعب في دوري كرة القدم، وغيرها من الأماكن المفتوحة". وحذر أبو عبيدة سكان ما يسمى بغلاف غزة والمدن القريبة من العودة إلى بيوتهم، وعلى من يظلّ منهم للضرورة البقاء داخل الملاجئ والمناطق المحصّنة. ورداً على محاولة اغتيال قائد القسام محمد الضيف، أكد أبو عبيدة أن "العدو أفشل وأعجز من أن يطال القائد العام أبو خالد محمد الضيف الذي جعل فشل العدو وعجزه على مدار ما يزيد من ربع قرن واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار". وقتلت زوجة الضيف وطفله الذي يبلغ من العمر سبعة اشهر في غارة إسرائيلية اليوم. وأكد أبو عبيدة أيضاً أن المفاوضات للتوصل الى وقف دائم لإطلاق النار في القاهرة بين اسرائيل والفلسطينيين انتهت بعد الغارة. واضاف "بعد هذه الاسابيع الطويلة من المفاوضات العبثية وجرائم العدو نقول هذه المبادرة قد ولدت ميتة واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل علي محمد الضيف لذلك على الوفد الفلسطيني الانسحاب فورا من القاهرة". واضاف "بعد هذه الاسابيع الطويلة من المفاوضات العبثية وجرائم العدو نقول هذه المبادرة قد ولدت ميتة واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل علي محمد الضيف لذلك على الوفد الفلسطيني الانسحاب فورا من القاهرة".