أعلن مسؤول كبير في وزارة الداخلية البلغارية امس ان الهجوم الذي استهدف سياحاً اسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري (شرق) وأسفر عن سقوط ستة قتلى في 18 تموز (يوليو)، دبر في الخارج، لكن العبوة صنعت على الارجح في بلغاريا. وصرح رئيس ديوان الوزارة كالين جيورجيف في حديث لصحيفة «24 ساعة»: «بإمكاني القول جازماً إن الاعتداء دبر ونظم وأعد من طرف اناس بعيدين جداً عن بلغاريا». وأضاف: «انهم يأتون وينفذون ثم يرحلون»، من دون ان يوضح وجود اشخاص متورطين داخل البلاد. وتابع: «لا يمكن التحدث عن ارهاب محلي لأن الاشخاص الذين اعدوا الاعتداء لم يستندوا الى هيئات اجرامية محلية في ما يخص التجهيزات اللوجستية». ورجح ان تكون العبوة صنعت محلياً، موضحاً: «لا تتطلب مهارة خاصة لصنعها، ويرى خبراؤنا انها لم تصنع بعيداً» لانه كان من الخطير نقلها، مؤكداً ان مكوناتها مواد سهلة الاقتناء محلياً في أي بلد. من جهة أخرى، أعلنت النيابة الاقليمية في روسي شمال بلغاريا توقيف تركي وشيشاني اول من امس تلاحقهما الانتربول (الشرطة الدولية) على الحدود بين بلغاريا ورومانيا، وذلك بعدما عززت صوفيا تدابير المراقبة على حدودها اثر الهجوم في بورغاس. وصرحت الناطقة باسم نيابة روسي ناديدا ميتيفا للتلفزيون البلغاري العام ان الشيشاني محمد قدموري (47 عاما) الذي يقيم في انغوشيا «ملاحق بتهمة بيع اسلحة وذخائر وحيازة مواد سامة». واضافت انه ملاحق ايضا بتهمة الانتماء الى مجموعة اجرامية كانت اعدت لعمل ارهابي في انغوشيا عام 2003. وقدموري الذي دخل بلغاريا برفقة ابنائه الخمسة اكد انه وصل اليها لتمضية عطلة. وابرز بطاقة لاجىء حصل عليها في المانيا. اما التركي اركان بولاتر (29 عاما)، فمتهم في تركيا بالانتماء الى جماعة ارهابية، ووصل ايضا مع عائلته الى معبر روسي - جورجيو على الحدود البلغارية الرومانية، وكان يحمل بطاقة لاجىء حصل عليها في هولندا. واوقف الرجلان 40 يوما على ان يتم تسليمهما لاحقا، وفق النيابة.