وجهت إسرائيل ضربة قاسية ل"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في قطاع غزة اليوم الخميس بقتل ثلاثة من كبار قادة "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، بعدما فشلت مساء الثلثاء في اغتيال القائد العام للكتائب محمد الضيف. وأكدت "كتائب القسام" الخميس مقتل ثلاثة من كبار قادتها في هذه الغارة الإسرائيلية، قائلةً في بيان إنها "تزف الى شعبنا وأمتنا شهداءها القادة محمد ابو شمالة (41 عاماً) ورائد العطار (40 عاماً) ومحمد برهوم (45 عاماً)". وفي ما يأتي نبذة عن كل من القادة الثلاثة: محمد ابو شمالة يعد أبو شمالة (41 عاما) القائد العسكري لمنطقة جنوب قطاع غزة. بدأ نشاطه العسكري في أوائل التسعينات في كتائب القسام وتلقى تدريباته على يد القائد العام محمد الضيف وأصبح من أبرز المطلوبين لدى الإستخبارات والجيش الإسرائيلي. وتعتبر إسرائيل أبو شمالة أحد المخططين لسلسلة من الهجمات التي قتل فيها 9 جنود إسرائيليين في الفترة ما بين 1994-2008، فيما يقول جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي إن أبو شمالة هو "أحد مهندسي" أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2006 من معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة، والذي أطلق سراحه بعد خمس سنوات في العام 2011 في اتفاق تبادل مقابل ألف أسير فلسطيني. رائد العطار يعد العطار (40 عاما) أحد أهم قادة القسام جنوب القطاع ويشرف على الأنشطة كافة في منطقة رفح. ويعتبر أحد أهم مهندسي الأنفاق التي تستخدم في عمليات التسلل الى إسرائيل. وكانت حركة "حماس" أكدت انه "بطل حرب الأنفاق" مع إسرائيل في تموز (يوليو) الماضي. يعتبر مسؤولاً عن الهجمات الصاروخية وعمليات التسلل الى إسرائيل. وشارك في التخطيط وإدارة عملية خطف الجندي جلعاد شاليط. ويقول "الشين بيت" إنه ظهر أمام شاشات التلفزة العالمية وهو يتأبط ذراع شاليط أثناء نقله من غزة الى مصر. قام بتأليف وحدة لمقاتلي النخبة في كتائب القسام. وكان مسؤولاً أيضا عن تهريب الأسلحة عبر الأنفاق التي تربط سيناء بقطاع غزة. محمد برهوم يبلغ من العمر 45 عاماً، وهو أحد قادة القسام في منطقة جنوب القطاع. ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن برهوم كان مسؤولاً عن تهريب الأسلحة وعاش لسنوات في سورية وليبيا حيث كان مسؤولاً عن جمع ونقل الأموال لحركة "حماس" في غزة.