توقع رئيس شركة «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط جف جونسون تسليم 2370 طائرة قيمتها 470 بليون دولار إلى المنطقة العربية خلال السنوات ال20 المقبلة، علماً أن توقعات الشركة تشير إلى أنها ستسلّم 34 ألف طائرة في العالم خلال هذه الفترة، تصل قيمتها إلى 4.5 تريليون دولار. وقال جونسون في تصريح الى «الحياة» أمس: «المنطقة العربية تُعتبر ثالث اكبر مشترٍ لطائرات بوينغ في العالم، على اعتبار أن شركات الطيران الوطنية توسع أسطولها، كما أنها تستبدل طائراتها القديمة بأخرى جديدة كل 15 سنة»، مؤكداً أن «المنطقة العربية تعتبر اكبر سوق للطائرات الدفاعية في العالم، إذ لديها 500 طائرة دفاعية من تصنيع بوينغ، معظمها في الإمارات والسعودية ومصر وقطر والكويت، في حين لديها 400 طائرة تجارية». وعلى رغم تراجع الإنفاق الدفاعي في العالم، إلا أن مصادر من القطاع أشارت إلى أنه ارتفع في مناطق جغرافية معينة، مثل الهند والصين وبعض الدول العربية، نتيجة لزيادة الثروات وتنامي المخاوف الأمنية. ولفت جونسون إلى أن «بوينغ سلّمت 477 طائرة تجارية عام 2011، 31 منها لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، بينما سلمت منذ بداية السنة 287 طائرة، 22 منها لشركات الطيران العربية»، مشدّداً على أن «في وقت تنمو حركة الطيران في العالم بمعدل خمسة في المئة سنوياً، فإنها تنمو في المنطقة العربية بمعدل 6.5 في المئة، مدفوعة بتركيز المنطقة على قطاع الطيران لتنويع اقتصادها بعيداً من النفط». وأشار إلى أن شركات الطيران الإماراتية تعد من اكبر المستخدمين لطائرات «بوينغ» بكل أنواعها، إذ تستحوذ على 50 في المئة تقريباً من عدد الطائرات الجديدة التي تشتريها شركات الطيران في المنطقة العربية، لافتاً إلى أن 20 في المئة من طائرات «بوينغ 777» موجودة في أسطول «طيران الإمارات». ولفت الى أن «بوينع» تعاقدت مع مؤسسة «ستراتا»، التابعة لشركة «مبادلة» الإماراتية والمتخصصة بصناعة مكونات هياكل الطائرات، لتصنيع قطع وهياكل طائرات في العاصمة الإماراتية. وأبرمت «ستراتا» اتفاقات شراكة مع عدد من شركات صناعة الطائرات الرائدة في العالم لتطوير برامج تصنيع لمكونات هياكل الطائرات في مصنع جديد في مدينة العين، على بعد ساعتين من أبوظبي. ووُقعت عقود مبدئية بنحو 4.8 بليون درهم (1.3 بليون دولار)، مع الشركات الكبرى لتصنيع الطائرات في العالم، وكان آخرها عقد مع شركة «بوينغ» قيمته بليون دولار يجعل منها المُورّد الحصري لمجموعات الذيل في طائرات «787 دريم لاينر». وأكد جونسون أن «بوينغ ستبدأ بتصنيع الأجنحة من خلال ستراتا عام 2014»، مشيراً إلى أن الشركة الأميركية تهدف إلى مساعدة الإمارات على تحقيق رؤيتها الاقتصادية لعام 2030، والتي تتضمن تنويع مصادر دخلها بعيداً من النفط. وفي ما خص خطوة «أرباص» الأوروبية لتأسيس مصنع لطائراتها في الولاياتالمتحدة، أكد جونسون أنها لن تؤثر في أعمال «بوينغ»، التي لديها مصانع في مناطق عدة في العالم، موضحاً أن شركته تصنّع 38 طائرة من طراز 737 شهرياً، وأكثر من ثماني طائرات من طراز 777، وطائرتين من طراز 747 و767، وثلاث طائرات 787 «دريم لاينر»، وتنوي رفع العدد إلى 10 طائرات شهرياً بحلول عام 2014.