تراجع رئيس بلدية فرنسي عن قرار وقف اربعة مشرفي مخيمات مسلمين عن العمل بعد موجة من الغضب لقوله انهم لن يتمكنوا على الارجح من العمل بشكل مناسب بسبب اضعاف الصيام لهم. وهددت جماعات اسلامية بمقاضاة ضاحية جينيفيلييه بسبب التفرقة بعد استدعاء الرجال الاربعة بعد ان اكتشف مفتش في 20 تموز/يوليو -اول ايام شهر رمضان في فرنسا- انهم لا يأكلون ولا يشربون خلال النهار. وقال محامون عن المشرفين الاربعة الذين كانوا يصحبون اطفالا من الضاحية في مخيم صيفي ترعاه البلدة في جنوب غرب فرنسا انهم من الممكن ان يرفعوا الامر ايضا إلى محكمة عمل. وثارت مسألة عدم القدرة على الاداء بشكل مناسب بسبب الصيام ايضا في اولمبياد لندن حيث يتنافس اكثر من ثلاثة آلاف لاعب مسلم. واجل بعض اللاعبين صيامهم إلى ما بعد انتهاء الاولمبياد بينما يصوم آخرون رمضان كالمعتاد. وعرض زعماء مسلمون القضية باعتبارها مسألة من مسائل الحرية الدينية بينما اكد رئيس البلدية الشيوعي جاك بورجوان ان قلقه كان منصبا على سلامة الاطفال في المخيم الصيفي فحسب. وقال عبد الله زكري من مجلس مسلمي فرنسا لقناة بي.اف.ام. التلفزيونية "هذا عمل يتضمن تفرقة... فرنسا لديها حرية دينية وهي حرية اساسية ويجب احترامها." وقال بورجوان انه تراجع عن قرار وقف المشرفين الاربعة لأن الغضب الشعبي حال دون المناقشة الهادئة لمسائل السلامة التي يخطط لعرضها مرة ثانية في وقت لاحق هذا العام. وقال لاذاعة اوروبا 1 الاربعاء "جرى تضخيم الامر بدرجة كبيرة ولا يمكننا مناقشته بهدوء... كثير من الناس فسر هذا على انه امر يتضمن تفرقة لكننا لم نتخذ هذا القرار بهذا الشكل." وقال مكتب رئيس البلدية في بيان مساء يوم الثلاثاء ان عقود المشرفين اشارت تحديدا الى انه يجب ان يضمنوا ان يحصلوا هم والاطفال تحت رعايتهم على التغذية والمياه بشكل منتظم. وقال بورجوان ان البلدية طلبت ذلك لأن طفلين اصيبا في حادث مروري قبل عامين عندما سقطت مشرفة مسلمة صائمة مغشيا عليها اثناء قيادتها لحافلة صغيرة كانت تقلهم. واضاف ان هذا الشرط ينطبق فقط على المشرفين على الرحلات الطويلة ذات المسؤولية الكاملة عن اطفال طول الوقت. ويعيش في فرنسا نحو خمسة ملايين مسلم وهي اكبر اقلية مسلمة في اوروبا واحيانا ما تؤدي النزاعات بين المسلمين والمسؤولين المحليين الذين يحاولون تطبيق الفصل الصارم الذي تفرضه الدولة بين الدين والخدمات العامة الى نشوب التوتر.