اتهم تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية «امنستي» القوات النظامية السورية باستعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين المدنيين، ووصفت تلك الأعمال بأنها جرائم ضد الإنسانية. وقالت العفو الدولية في تقرير لها أمس يحمل عنوان «قمع شامل»، إن أعمال العنف في مدينة حلب تأتي بعد أشهر من قمع المعارضين بأساليب من بينها التعذيب والقتل خارج سلطة القضاء. وقالت دوناتيلا روفيرا، المستشارة البارزة ل «شؤون مواجهة الأزمات» في المنظمة، إن «الانقضاض الحالي على مدينة حلب يعرض المدنيين لمخاطرة كبيرة، وهو تطور متوقع حيث جاء بعد نموذج مزعج من الانتهاكات على أيدي قوات الدولة عبر البلاد». وقال تقرير العفو الدولية إن قوات الأمن السورية استعملت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في حلب وما حولها هذا العام وضغطت على أسر الضحايا ليوقعوا على بيانات تقول إنهم تم إطلاق النار عليهم من جانب إرهابيين مسلحين. واتهم التقرير السلطات السورية بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» ودعا المجتمع الدولي، وبخاصة الأممالمتحدة، إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لممارسة الضغط على النظام. وأوصى التقرير بتجميد أصول قادة البلاد وإحالتهم إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك حظر تصدير الأسلحة. كما ذكر تقرير المنظمة أيضاً أن أي تسليح من جانب الدول للجماعات المعارضة ينبغي أن يصاحبه خطوات للتأكد من عدم استخدام تلك المواد في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان أو ارتكاب جرائم حرب.