رفض صحافيون مصريون الثلاثاء ما وصفوه بتدخل مجلس الشورى في شؤون مهنة الصحافة، مهدِّدين ببدء اعتصام مفتوح إلى حين تحقق الاستقلال الكامل للمهنة. وشدد عشرات الصحافيين من مختلف المؤسسات الصحافية المصرية، خلال وقفة احتجاجية نظَّموها أمام مبنى مجلس الشورى بوسط القاهرة صباح الثلاثاء على رفضهم التام لتدخل مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير الصحف المملوكة للدولة بدعوى تبعية تلك الصحف إلى المجلس الأعلى للصحافة التابع بدوره لمجلس الشورى. وقال مشاركون بالوقفة الاحتجاجية ليونايتد برس انترناشونال إنهم يشعرون بقلق بالغ من المحاولات المتواصلة التي يبذلها تيار الإسلام السياسي، الذي يُشكل غالبية مجلس الشورى، للهيمنة على صحف الدولة والعمل على توجيهها لخدمته من دون باقي التيارات الفكرية والوطنية. وكان صحافيون بدأوا مساء ألإثنين حملة لجمع تواقيع تطالب الرئيس المصري محمد مرسي ب "الوقف الفوري لأعمال لجنة اختيار رؤساء التحرير التابعة لمجلس الشورى نظراً لأنها تمثل تكريساً لهيمنة الأوضاع السائدة قبل ثورة 25 يناير المجيدة من سيطرة النظام الحاكم على الصحافة القومية المملوكة للشعب". وتتواصل تلك الحملة، فيما من المرتقب أن يتوجه في وقت لاحق الثلاثاء وفد من كبار الصحافيين وأعضاء بمجلس النقابة والمجلس الأعلى للصحافة لتسليم التواقيع الرافضة لاستمرار اللجنة إلى رئيس الجمهورية قبل ساعات قليلة من إعلان أسماء المرشحين لتولي مناصب رؤساء تحرير الصحف القومية المملوكة للدولة.