أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي انه «مهما آلت اليه الاحداث الجارية في سورية، فالجيش سيبقى على أتم الاستعداد للاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته الوطنية كاملة وفقاً لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها»، مشدداً على أن «ذلك بهدف الحد من تداعيات تلك الاحداث على لبنان وحماية اهالي المناطق الحدودية ومنع انتقال الفتنة الى الداخل». وقال في امر اليوم الذي وجهه الى العسكريين امس، ان الجيش «لن يسمح بتحقيق رغبات الكثيرين في تحويل الوطن الى ساحة تترجم فيها الخلافات السورية والارادات الاقليمية او في اقامة اي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة وسيكون رده حاسماً وفاعلاً عبر خطة محكمة ستظهر تباعاً على ارض الواقع وفقاً لمسار الاحداث والتطورات». ونفى ان تكون المؤسسة العسكرية «تواجه تحدي الحفاظ على وحدتها في اي ظرف من الظروف، فهذه الوحدة اليوم اكثر تماسكاً وصلابة من اي وقت مضى، ولن تنجح محاولات البعض الاصطياد بالماء العكر للايقاع بين الجيش وأهله او الايحاء بأن في صفوف المؤسسة احزاباً وتيارات سياسية، فهؤلاء لا يعلمون ان الجيش جسم واحد وعسكرييه كافة يدينون بالولاء للوطن وحده». ولفت الى أن «العدو الاسرائيلي يستمر في اطلاق تهديداته ضد لبنان، وخرق سيادة اراضيه، وإعداد الخطط لشن عدوان جديد عليه»، مؤكداً أن «المواجهة ستبقى قائمة مع هذا العدو لإحباط مخططاته الإجرامية وحتى تحرير آخر ذرة تراب من ارضنا المحتلة، كما ان الجيش وفي موازاة التزامه الدقيق القرارات الدولية والتنسيق الدائم مع قوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان لن يسمح بتكريس الخط الازرق خطاً حدودياً وسيتصدى للعدو في حال إقدامه على تهديد امن القرى الحدودية تحت ذريعة وجود مسلحين هنا او هناك وسيقف الى جانب شعبه المقاوم سداً منيعاً امام أطماعه المعلنة في الثروات الطبيعية للوطن سواء ضمن مياهه الاقليمية ام في المنطقة الاقتصادية الخالصة». وخاطب العسكريين: «وطنكم مقبل على استحقاقات دستورية تمثل محطة مهمة في مسيرة الحياة اللبنانية وإني على ثقة تامة بأن جيشكم سيكون الضامن الاساسي لإجرائها وسيثبت مرة جديدة انه الحارس الامين للاستقرار ولقيم الديموقراطية والحرية والعدالة التي ينعم بها لبنان تماماً كما اثبت ولا يزال انه القدوة للمؤسسات في التزام القانون والحفاظ على وحدة الدولة».