أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي «عدم التهاون مع العملاء الى أي جهة أو مؤسسة انتموا»، مشدداً على ان «الترسانة العسكرية المتطورة التي يمتلكها العدو وتصعيد تهديداته ضد لبنان لن يرهبا الجيش ولن يحدا من عزيمته على الصمود والمواجهة». كلام قهوجي جاء في احتفال لتكريم الضباط المتقاعدين في العيد ال 65 للجيش، في حضور رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري ورئيس رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية العماد المتقاعد ابراهيم طنوس، وعدد من كبار ضباط القيادة. واستهل قهوجي كلمته بتوجيه «تحية إكبار وإجلال الى أرواح الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا أثناء الاشتباك مع العدو الاسرائيلي في منطقة العديسة»، مؤكداً أن «الجيش الذي بقي متماسكاً في أصعب الظروف التي شهدها لبنان، مشكلاً الملاذ الآمن وخشبة الخلاص للجميع، لن يتنازل قيد أنملة عن دوره الأساس في الدفاع عن حدود الوطن، والتصدي للعدو الاسرائيلي بكل الامكانات المتاحة». وأضاف: «أبى رفاقكم العسكريون المرابطون عند حدود الوطن في الجنوب، إلا أن يجسدوا معانيه بدم الشهادة، مؤكدين مرة أخرى وفاءهم للقسم والتزامهم الواجب مهما غلت التضحيات، في مواجهة بطولية مع العدو الاسرائيلي، أثبتت له بالدليل القاطع ان الاعتداء على أي شبر من تراب لبنان، هو في عقيدة المؤسسة العسكرية ومبادئها اعتداء على الوطن بأسره». وشدد قهوجي على «متابعة رصد شبكات التجسس والعمالة حتى استئصالها من جذورها»، مؤكداً «عدم التهاون مع العملاء الى أي جهة أو مؤسسة انتموا». وختم مهنئاً الضباط المتقاعدين بمناسبة العيد، داعياً إياهم الى «البقاء ظهيراً لمؤسستهم الام، وجنوداً أصلاباً في ساحات الوطن». وكان طنوس ألقى كلمة أثنى فيها على «الملحمة البطولية التي سطّرها الجيش في مواجهة العدو الاسرائيلي»، مؤكداً «وضع كل طاقات الرابطة بتصرف المؤسسة العسكرية واستعداد الضباط المتقاعدين للالتحاق بصفوفها مجدداً، تلبية لنداء الواجب». وكان قهوجي أجرى سلسلة لقاءات مع قوى سياسية ونيابية أبرزها مع وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية برئاسة محمد رعد ضم النواب: علي عمار، نوار الساحلي، الوليد سكرية، والقيادي في «حزب الله» وفيق صفا. ووفد من كتلة «المستقبل» النيابية والأمين العام للتيار أحمد الحريري. ووفد من حركة «امل» والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني. وأفاد بيان للجيش بأن «الجميع قدم التعزية بالعسكريين الشهداء، مؤكدين وقوفهم الى جانب الجيش في قراره الشجاع التصدي للعدو الاسرائيلي، ذوداً عن الارض وصوناً للسيادة الوطنية». وكذلك التقى قهوجي قائد «يونيفيل» في لبنان اللواء البيرتو اسارتا، وتناول البحث «سبل تعزيز التنسيق للحفاظ على استقرار المناطق الحدودية».