نتقدم إليكم من أرض بعيدة ذهبنا لها لأهداف عدة، فإما دراسة أو عمل، واجتمعنا على غاية واحدة وهي رفعة هذا الوطن والتشرف بتمثيله خير تمثيل، حاملين لواء الوطن لكي يصبح السراج المضيء لنا بعد توفيق الله. إن القيادة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لم تعرف درباً لرفعة كرامة المواطن وخدمته إلا سلكته، ولم يعلموا وسيلة لبناء الوطن ورفعة مواطنيه إلا عملوا بها، ولكن عندما يأتي من يؤتمن على خدمة المواطنين فيقصر، فوالله هذا هو العيب، ولذلك نحن نتجه إليكم بهدف مساعدة أبنائكم الطلبة والموظفين في كندا بمساعدتنا على تقويم عمل سفارة خادم الحرمين الشريفين في «أوتاوا»، وذلك لأسباب عدة يأتي ذكرها تباعاً. بدايةً: بعض موظفي السفارة السعوديين يسيئون لسمعة الدولة بتصرفات رعناء تدل على أمرين، إما أنهم لا يعلمون بأنهم ديبلوماسيون يقومون بتمثيل الدولة بكل حركة يقومون بها، أو أن وزارة الخارجية لم تُعدهم جيداً للتعامل مع البلدان الموفدين إليها، أولاً: التدخين داخل مبنى السفارة وخارجه، حتى أن المواطنين السعوديين الذين يأتون لقضاء حاجاتهم يخجلون من المنظر لأنهم يكسرون أنظمة المملكة العربية السعودية التي تمنع مثل ذلك، ويسيئون لسمعة المواطنين السعوديين، لأن القوانين المحلية أيضاً تمنع ذلك. ثانياً: يمنعون سيارات المواطنين السعوديين من الدخول، بحجة أنها فقط للديبلوماسيين، ويتم مطالبتهم بإيقافها بعيداً من السفارة لمسافات قد تصل إلى كيلو متر أو أكثر، ولكن، مع الأسف، الكثير من المعقبين العرب وغيرهم نرى سياراتهم تدخل، على رغم أنهم ليسوا مواطنين أو ديبلوماسيين، وغير مسموح لهم نظاماً بذلك. ثالثاً: الفجاجة في التعامل، خصوصاً من الموظفين المسؤولين عن شؤون السعوديين عند التعامل مع المواطنين أو المواطنات، وعدم الالتفات لاتصالاتهم أو رسائلهم. رابعاً: المزايدة على قضية أنه ديبلوماسي فلا يخدم مواطنين ولا يتعامل بشكل لائق مع مواطني البلد المضيف، ولك في قضية حادثة موظف السفارة في 2010 دليل. خامساً: عدم وجود الرقابة الإدارية، فتجد عندما يقوم مواطن بشكوى على موظف تجد كل السفارة تعامل القضية كأنها شكوى عليها كمؤسسة لا على موظف مقصر. سادساً: الغياب التام من مكتب الرعايا السعوديين للقيام بحوائج المواطنين، خصوصاً أننا نتحدث عن بلد كبير المساحة، فلا بد على الطالب الحضور شخصياً لإنهاء معاملته حتى لو كلفه ذلك مادياً ووقتاً. سابعاً: عدم الرغبة بتقديم المساعدة، فمثلاً يأتيك من يخبرك بأن الخدمة الفلانية لا يمكن للسفارة تقديمها، ولكن بالحقيقة هي خدمة تقدمها السفارة، لكن الموظف لا يريد أن يعمل. أخيراً، لم يتم ذكر أسمائنا خوفاً مما يمكن لموظفي السفارة عمله تجاهنا، ولهم في ذلك سوابق، لذلك نقدم لكم طرقاً عدة لتأكد من ذلك: أطلبوا أي استفسار كمواطنين سعوديين ولن تجدوا جواباً. وحاولوا الاتصال على أرقام شؤون السعوديين بالسفارة «من هاتف ليس سعودياً» لأنهم لا يردون على الهواتف السعودية. خالد محمد الناصر [email protected]