يو بي أي - قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن البلدان الغربية وبعض الدول المجاورة لسورية تشجع المعارضة السورية على محاربة نظام بشار الأسد وهو ما يقود إلى المزيد من سفك الدماء، مؤكداً أن أعمال المعارضة لن تجبر الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الروسية، اليوم السبت، عن لافروف، قوله في تصريحات عقب لقائه نظيره الياباني كويتشيرو جيميا في مدينة سوتشي الروسية، إن "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عرض ما يشهد على ما تقوم به المجموعات المسلحة المعارضة من أعمال تعذيب وقتل من دون محاكمات، لذلك يجب الضغط على الجميع، ونحن نتحدث عن هذا الأمر منذ عدة شهور". وأضاف "ولكن، للأسف، يفضل شركاؤنا الغربيون عمل شيء آخر.. فمثلاً إنهم مع بعض الدول المجاورة لسورية يشجعون ويدعمون ويوجهون المعارضة المسلحة ضد النظام.. ونتيجة كل هذا هو سفك الدماء أكثر". وأكد على ضرورة أن تنفذ كل الأطراف الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال لقاء "مجموعة العمل حول سورية" الذي جرى في جنيف في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي. وقال "من أجل الوقف الفوري لسفك الدماء لا بد من تنفيذ كامل البنود الواردة في البيان الختامي لمؤتمر جنيف الصادر يوم 30 يونيو/حزيران بحسن نية.. ونحن مستعدون لذلك". وقال لافروف "كيف يمكن الاعتقاد بأنه في مثل هذه الأوضاع (حيث تنتشر المعارضة المسلحة في المدن السورية) أن تقبل الحكومة بكل بساطة بالأمر الواقع وتقول كنت على خطأ، هيا اعملوا على إسقاطي وغيّروا النظام.. إن هذا بكل بساطة شيء غير واقعي". وأضاف "نحن نؤكد للحكومة (السورية) على ضرورة القيام بالخطوة الأولى، ولكن عندما تحتل المعارضة المسلحة المدن كما حصل في حلب، فأعتقد بأنه ستحدث مأساة جديدة هناك". وأكد لافروف في الوقت نفسه أن روسيا مستمرة في "نشاطها البناء بخصوص الأزمة السورية" مشيراً إلى أن موسكو تسعى إلى إقناع بقية اللاعبين الخارجيين بالعمل بنفس مستوى المسؤولية.